تسعى فرقة الشيعة إلى نشر أحاديث ضعيفة أو موضوعة لترويج مزاعم كاذبة عن النبي ﷺ وأهل بيته، مستغلين الجهل بعلوم الحديث والنقد. ومن هذه الروايات ما يزعمون فيه أن النبي ﷺ رأى ربه تعالى وقال: "أسكت لا أم لك" أو "أسكني فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي"، وهي روايات باطلة وضعيفة، لا أصل لها في كتب الحديث الصحيحة، ولا يمكن الاعتماد عليها في أي قضية عقائدية أو شرعية. في هذا المقال نستعرض هذه الروايات ونبين ضعفها وطرق تدليس الرافضة، مع الرد العلمي على الشبهات.

نص الروايات:

1) رؤية النبي ﷺ ربه: عن عكرمة عن ابن عباس قال: «رأى محمد ﷺ ربه تعالى»، فقلت لابن عباس: أليس الله يقول: ﴿لا تُدْرِكُهُ الأبصار وَهُوَ يُدْرِكُ الأبصار؟

قال: «أسكت لا أم لك، إنما ذلك إذا تجلّى بنوره لم يقم لنوره شيء»

(هامش تهذيب التهذيب 4/113، مجمع الزوائد 1/78، ج7 ص114)

2) قول النبي ﷺ لأسماء: «أسكني فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي»

ضعيف: أخرجه الحاكم في المستدرك 3/159 وسكت عليه.

قال الذهبي: «الحديث غلط لأن أسماء كانت ليلة زفاف فاطمة بالحبشة».

تحليل الروايات ودرجة ضعفها:

1) رواية رؤية النبي ﷺ ربه:

الرواية ضعيفة جدًا، فقد سكت عنها المدلسون مثل الهيثمي، وذكر النسائي وغيرهم ضعفها.

الرواية المنقولة في المصادر التي استدل بها البعض لا توجد باللفظ المذكور، وهو ما يبين التدليس والتزوير في النقل.

2) رواية "أسكني فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي":

ضعيفة، أخرجه الحاكم وسكت عليه.

الذهبي أكد خطأ الرواية بسبب عدم مناسبة الوقت والمناسبة، حيث كان الحدث يتعلق بزفاف أسماء في الحبشة وليس بما ذكر.

3) تدليس الرافضة:

هذه الروايات تشير إلى محاولات لتزييف نصوص تُوهم القرّاء بحديث النبي ﷺ عن أمور شخصية أو غيبية مزعومة.

الأدلة المأخوذة عن الروايات لا تثبت شيئًا، والرافضة كثيرًا ما تنقل عن ضعفاء أو مدلسين.

الشبهة الشيعية والرد عليها:

الشبهة:

تزعم الشيعة أن النبي ﷺ رأى ربه تعالى وقال عبارات محددة مثل:

"أسكت لا أم لك"

"أسكني فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي"

الرد العلمي:

1) روايات ضعيفة أو موضوعة، ولا أصل لها في كتب الحديث الصحيحة.

2) بعض الرواة مدلسون أو ضعفاء، مما يجعل الحديث غير معتمد.

3) الروايات تتعلق بأوهام أو رؤى أو أحداث غير متوافقة مع الواقع التاريخي.

4) العلماء أجمعوا على ضرورة الاعتماد على المصادر الصحيحة وعدم نشر روايات باطلة لترويج الشبهات.

الخلاصة:

روايتا رؤية النبي ﷺ ربه وقوله لأسماء باطلتان وضعيفتان. الشبهة التي يروّج لها الشيعة قائمة على نصوص مكذوبة ومنقولة عن رواة ضعفاء أو مدلسين. الرد العلمي يكشف زيف هذه الروايات ويؤكد على ضرورة الالتزام بالأحاديث الصحيحة والمنهج النقدي في دراسة النصوص.

المصادر:

1) الحافظ الهيثمي، مجمع الزوائد 1/78

2) ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب 4/113، 1/127

3) الحاكم، المستدرك 3/159

4) الذهبي، لسان الميزان

5)  النسائي، الضعفاء والمتروكون ص4

6)  ابن كثير، تاريخ الإسلام