الشيعة وأحاديث أهل البيت: حديث "الزموا مودتنا أهل البيت"

في عصر كثرت فيه الفرق الضالة والتحريفات، برزت فرقة الشيعة التي تسعى لتزييف الحقائق الدينية من خلال نسب أحاديث ضعيفة أو ملفقة للنبي ﷺ. يستخدمون هذه الأحاديث لتبرير معتقدات وأفكار مخالفة للشريعة، ولإظهار مفاهيم غير صحيحة عن مكانة أهل البيت ﷺ. هذا المقال يسلط الضوء على حديث "الزموا مودتنا أهل البيت"، موضحًا حكمه الصحيح ومكانته، ويكشف الأكاذيب التي يروجها الشيعة، مع تقديم الأدلة من الكتاب والسنة لتفنيد ادعاءاتهم.

الحديث الشريف:

ورد عن الحسن بن علي رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:

"الزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا".

رواه مجمع الزوائد 9/172، وعلق الهيثمي قائلاً:

"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم وغيره".

شرح الحديث وأهميته:

هذا الحديث يوضح أن محبة أهل البيت ﷺ واتباعهم من شروط القبول عند الله تعالى، ويؤكد أن معرفة حق أهل البيت ﷺ أمر أساسي لأي عمل صالح، فلا ينفع الإنسان عمله بدون معرفة أهل البيت ومكانتهم.

الرد على الشبهات:

الشبهة:

 يزعم بعض الشيعة أن الحديث يثبت لعلي وذريته فقط دون باقي أهل البيت أو أن محبة أهل البيت لها مقاصد خاصة تبرر أفكارهم المذهبية.

الرد:

 الحديث يثبت عموم محبة أهل البيت ﷺ واتباعهم، ولم يخصص النبي ﷺ محبته أو شفاعته لأي غرض سياسي أو مذهبي، كما أن من يجحد فضل أهل البيت أو يحرّف معاني الحديث يكون قد خرج عن نصوص الكتاب والسنة. وهذا الحديث يدعم الالتزام بالسنة والتمسك بالقرآن وفهم أهل البيت الصحيح، بعيدًا عن التحريف والادعاءات الباطلة.

خاتمة المقال:

يتضح من الحديث الشريف أن محبة أهل البيت ﷺ واتباعهم واجب على كل مسلم، وأن ما يروّج له الشيعة من أحاديث باطلة أو مكذوبة لا يثبت لهم شيئًا في الشرع. ويجب على المسلمين أن يتمسكوا بالحديث الصحيح والقرآن والسنة، وأن يعرفوا مكانة أهل البيت الحقيقية كما جاء في النصوص، دون الالتفات إلى التحريفات والمغالطات المذهبية.

المصادر:

1)              مجمع الزوائد، الجزء 9، ص 172

2)              الطبراني، الأوسط

3)              تهذيب التراث للهيثمي