قراءة تكشف تطرّف المذهب وانحرافه عن الإسلام
يمتلئ التراث العقائدي عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية بروايات منحرفة تُنسب زورًا إلى أئمة آل البيت، وهي روايات تخالف القرآن والسنة والعقل والفطرة. والشيعة – وهم فرقة ضالّة خارجة عن الإسلام – اعتادوا وضع أحاديث مختلقة لتقوية طقوسهم المتطرفة، ثم نسبتها إلى جعفر الصادق وغيره من الأئمة.
ومن أكثر تلك الانحرافات ما جاء في كتبهم الأساسية، وعلى رأسها الكافي وروضة المتقين، من القول بأن اليهودي والنصراني "نجس"، وأن المسلم إذا صافحهما فعليه غسل يده، بل حملوا أحاديث الطهارة – في روايات أخرى – على "التقية".
هذا الفكر يعكس منهجًا باطنيًا متطرفًا لا يمت إلى الإسلام بصلة، ويُظهر حجم الانفصال بين عقيدة الشيعة وبين منهج النبي ﷺ الذي عامل غير المسلمين بالعدل والكرامة خلافًا لما جاء في هذه الروايات.
النص الكامل للروايات:
أولًا: رواية الكافي حول نجاسة اليهودي والنصراني
قال الكليني:
"حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَحَدِهِمَا (عليهما السلام) فِي مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ، قَالَ: مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ، فَإِنْ صَافَحَكَ بِيَدِهِ فَاغْسِلْ يَدَكَ."
الكافي – ج 2 ص 650
وقال المجلسي: موثّق – مرآة العقول – ج 12 ص 548
ثانيًا: نصّ روضة المتقين الذي يثبت اعتقاد نجاسة أهل الكتاب عند الشيعة
قال محمد تقي المجلسي في روضة المتقين:
"نَعَمْ وَرَدَ الْخِلَافُ فِي نَجَاسَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالأَخْبَارُ مُتَعَارِضَةٌ. وَالأَكْثَرُ عَلَى النَّجَاسَةِ، وَحُمِلَتْ أَخْبَارُ الطَّهَارَةِ عَلَى التَّقِيَّةِ."
روضة المتقين – ج 1 ص 52–53
الشبهة:
يزعم الشيعة أن اليهودي والنصراني نجسان نجاسة عينية، وأن مصافحتهما توجب غسل اليد، وأن هذا حكم أئمة آل البيت.
الرد على الشبهة
1- الرواية تخالف القرآن الكريم
القرآن أثبت كرامة الإنسان: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ فكيف يجعلهم الشيعة "نجسًا" كالخنزير؟
2- تخالف السنة العملية للنبي ﷺ
◘ النبي ﷺ تعامل مع اليهود يوميًا.
◘ قبل هداياهم.
◘ أكل من طعامهم.
◘ توفي ودرعه مرهونة عند يهودي.
لم يأمر الصحابة قط بغسل أيديهم بعد مصافحة يهودي أو نصراني.
3- إجماع العلماء على طهارة أهل الكتاب
كبار الفقهاء قرروا أن أهل الكتاب طاهرون، ومنهم:
◘ الشافعي
◘ مالك
◘ أبو حنيفة
◘ أحمد بن حنبل
ولا مخالف معتبر من أهل الإسلام.
4- تخبط الشيعة يفضح وضع الأحاديث
المجلسي نفسه يعترف أن الروايات متعارضة وأن الأكثر على النجاسة، وأن روايات الطهارة حُمِلت على "التقية"، وهو أكبر دليل على ضعف منهجهم:
◘ إذا خالفت الرواية الواقع قالوا: تقيّة.
◘ إذا خالفت العقل قالوا: تقيّة.
◘ إذا خالفت القرآن قالوا: تقيّة.
5-الروايات إساءة للأئمة
نسبة هذه الأقوال إلى أئمة آل البيت ظلمٌ لهم، فهم من أطهر الناس علمًا وورعًا.
لا يمكن أن يقول المسلم العادي: "النصراني نجس"، فكيف يُنسب هذا إلى آل البيت؟
الخلاصة:
هذه الشبهة قائمة على روايات شيعية باطلة تُظهر انحراف منهجهم، وتخالف القرآن والسنة والإجماع والعقل.
كما تكشف مدى إساءة الشيعة لأئمة آل البيت بنسبتهم إلى أقوال لا تليق بهم.
المصادر:
1- الكافي – محمد بن يعقوب الكليني – ج 2 ص 650
2- مرآة العقول – المجلسي – ج 12 ص 548
3- روضة المتقين – محمد تقي المجلسي – ج 1 ص 52–53
4- ابن تيمية – الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
5) ابن القيم – أحكام أهل الذمة