يعرض هذا المقال جانبًا من أسرار الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، ويكشف موقفه مع بني مروان وأثره الروحي في حماية شيعته. ويبرز النص أيضًا تصوير بعض أعداء أهل البيت في كتب الشيعة على شكل مسوخ، حيث يرى المعتقد الشيعي تجاه خصوم آل البيت أن بني أمية مسخهم الله إلى برص حسب زعمهم.

البرص هو مسخ لبني أمية في عقول الشيعة من كتاب مشارق انوار اليقين في اسرار امير المؤمنين للحافظ رجب البرسي ص 89

 

من كتاب مشارق انوار اليقين في اسرار امير المؤمنين للحافظ رجب البرسي ص 89  

الفصل السادس: في أسرار علي بن الحسين (عليه السلام):

ومن ذلك ما رواه صاحب كتاب الأربعين: أن بني مروان، لما كثرت واستقصتهم شيعة علي بن الحسين (عليه السلام)، شكوا إليه حالهم، فدعا الباقر (عليه السلام) وأخرج إليه حقًّا فيه خيط أصفر، وأمره أن يحركه تحريكًا لطيفًا. فصعد السطح وحركه، وإذا بالأرض ترجف وبيوت المدينة تساقطت حتى هوى من المدينة ستمائة دار، وأقبل الناس هاربين إليه يقولون: "أجرنا يا ابن رسول الله، أجرنا يا ولي الله".

فقال الإمام (عليه السلام): "هذا دأبنا ودأبهم، يستنقصون بنا ونحن أنفسهم".

ومن ذلك أن رجلًا سأله: "بماذا فضلنا على أعدائنا؟" فاضطرب وقال خلال الألم: "من أول الجمل منا؟" فقال له الإمام (عليه السلام): "أتحب فضلك يكده لا على وجه".

 ثم قال: "أنظر". فنظر إليهم، فقال: "جعلت فداك، ردني إلى ما كنت، فإني لم أر في المسجد إلا دبًّا، وقردًا، وكلبًا". فمسح يده فعاد إلى حاله.

 والمراد بالإشارة أن أعداء علي (عليه السلام) في عقول الشيعة قد صُوِّروا كمسوخ: "الأمة..".، وفي النقل: "اقتلوا الوزغ فإنها مسوخ بني أمية".