الشيعة فرقة ضالة ابتدعوا أحاديث باطلة ومزورة لتحقيق أغراضهم الشخصية ونسبوها زورًا إلى أهل البيت عليهم السلام. هؤلاء لا يمثلون الإسلام الصحيح، بل يضلّون الناس عن التوحيد ويخلطون النصوص الشرعية بأكاذيب وافتراءات. في هذا المقال سنكشف حقيقة الأحاديث المكذوبة التي يروّجها الشيعة عن الحسن والحسين عليهما السلام وقيامهما بتزيين عرش الله في يوم القيامة، مع عرض الأدلة الصحيحة من القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ وأقوال الأئمة المعصومين عليهم السلام، لبيان الفرق بين الحق والباطل، وتوضيح الشبهات والردود الشرعية الدقيقة.

 نصوص الأحاديث الشيعية حول تزيين عرش الله بالحسن والحسين:

الأمالي للصدوق (381 هـ)، المجلس 24:

حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن يوسف بن الحارث عن محمد بن مهران عن علي بن الحسن قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن معاوية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة، ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل، فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش، ثم يؤتى بالحسن والحسين عليهما السلام فيقوم الحسن على أحدهما والحسين على الآخر، يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطاها".

1)  روضة الواعظين الفتال النيسابوري (508 هـ)، ص157:

نص الحديث مطابق لما جاء في الأمالي، ويؤكد أن الحسن والحسين عليهما السلام يزدان بهما عرش الله كما تزين المرأة قرطاها، مع ذكر المنبرين من نور بطول مائة ميل.

وقال (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن والحسين ع يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطيها

2)  الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي (660 هـ)، ص11:

تكرار الحديث بنفس المعنى مع إضافات وصفية لمشهد استشهاد الحسن والحسين عليهما السلام، وبيان تأثر رسول الله ﷺ وبكائه لما سيحل بأهل بيته.

وكأني به وقد استجار بحرمي فلا يجار فأضمه في منامي إلى صدري وآمره بالرحلة من دار هجرتي فأبشره بالشهادة فيرتحل إلى ارض مقتله وموضع مصرعه لأرض كرب وبلاء وقتل وفناء فتنصره عصابة من المسلمين أولئك سادة شهداء أمتي يوم القيامة وكأني انظر إليه وقد رمي بسهم فخر من فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكى من حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج ثم قال صلى الله عليه وآله ويقول اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي ثم قال صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة يزين العرش بكل زينه ثم يوتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن والحسين ع فيقوم الحسن (ع) على أحدهما والحسين (ع) على الآخر يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطاها

3)  بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ)، ج43، ص261، باب 12:

يعيد المجلسي نقل نصوص الأمالي والروضة والفضائل، مؤكدًا تزيين عرش الله بالحسن والحسين عليهما السلام يوم القيامة كما تزين المرأة قرطاها، مع ذكر المنبرين من نور.

3- أمالي الصدوق: أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن يوسف بن الحارث عن محمد بن مهران عن علي بن الحسن عن عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل ابن معاوية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش والأخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن والحسين (ع) فيقوم الحسن على أحدهما والحسين على الأخر يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما يزين المرأة قرطاها......

الشبهة:

يدّعي بعض الشيعة أن الحسن والحسين عليهما السلام يزينان عرش الله يوم القيامة فعليهما مقام يساوي مقام الله تعالى، وأن للشيعة فضل خاص بهذا التزيين.

الرد على الشبهة:

القرآن الكريم صريح في توحيد الله وعدم الشريك له، قال تعالى: ﴿وَلَمْ تَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ

أي عمل من أعمال العبادة والتقديس يجب أن يكون لله وحده، وأن نسب فضائل لغير الله في مقامه مخالف للتوحيد.

الروايات المذكورة هي روايات مبتدعة وردت في كتب الشيعة أنفسهم، ولا سند لها من كتب الحديث الصحيحة عند أهل السنة، وهي من الأحاديث المكذوبة التي يبتدعها الشيعة لأغراضهم.

خاتمة:

توضّح النصوص أن ما يروّج له الشيعة حول تزيين عرش الله بالحسن والحسين عليهما السلام أحاديث باطلة ومفتراة، وأن الإسلام الحق لا يجيز نسب أي شيء من العبادة أو التقديس لله إلى غيره. هذا المقال يهدف لكشف هذه الأباطيل، وتوضيح الفرق بين الحق والباطل، مع مراعاة قواعد البحث وكتابة السيو لتثقيف الزوار الباحثين عن الحقائق.

المصادر:

الأمالي للصدوق، المجلس 24، al-shia.org

روضة الواعظين، الفتال النيسابوري، صفحة 157، yasoob.com

الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي، صفحة 11، yasoob.com

بحار الأنوار للمجلسي، ج43، ص261، al-shia.org