آية الله العظمى محمد حسين فضل الله

1- "إني جاعلك للناس إماما"

المراد بها النبوة الحركية، فكل نبي إمام؛ لأن الإمامة هي عبارة عن الموقع الذي يؤمّ الناس ويهديهم إلى سواء السبيل، وليس المقصود به الإمامة بمعنى الوصي أو الخليفة عن النبي، بل المراد به النبوة.

(كتاب الندوة: 20 - ص367)

2- "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

بعض الناس يرون أن آل محمد يرون الأعمال، ولكن لم يثبت عندنا ذلك بشكل تقوم الحجة به، لأن الظاهر منه أنه وارد كخطاب للمسلمين الذين كانوا في زمان النبي (ص) لحثهم على العمل الذي يراه الله ويراه الرسول ويراه المؤمنون الذين يعيشون في المجتمع الإيماني الإسلامي.

(الندوة: 20 - ص402)

3- "وابتغوا إليه الوسيلة"

لابد من أن يكون الدعاء لله سبحانه وحده. وهذا هو الأدب المأثور عن الأئمة (ع)، وأما الآية فالمقصود بها الوسائل التي تدل على الله، والأئمة (ع) هم الهداة إلى الله، من حيث هم العلماء بالله وبدينه ورسالته، فلا يستفاد منها توجيه الدعاء إليهم

(الندوة: 18 - ص386)

4- " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون":

عندما نزلت الآية لم يكن الأئمة موجودين بإمامتهم، وقد كان المقصود بهم آنذاك هم أهل الكتاب، الذين يملكون ثقافة الكتاب ممن يمكن أن يحتج بهم. ولكن الآية أساسا واردة في مقام بيان قاعدة عامة: أن علينا أن نسأل في كل أمور ديننا أهل الذكر ممن يملكون الثقافة الدينية.

(الندوة: 15 - ص468)