تمهيد:
بيّنتَ في التمهيد أن موقف السلفيين من الرافضة ليس انفرادًا، بل هو استمرار لخطّ العلماء من المذاهب كافة، الذين عرفوا فساد هذا المعتقد وبنوا عليه أحكامهم الشرعية، حماية للدين، وصيانة لجناب الصحابة، وتثبيتًا لأصول الإسلام.
تلخيص أقوال العلماء حسب المذاهب الإسلامية:
أولًا: مذهب الإمام أبي حنيفة – الحنفية
• الإمام أبو حنيفة: لا تُؤخذ الرواية عن الشيعة؛ لأن أصل مذهبهم تضليل الصحابة. [الكفاية للخطيب البغدادي، ص126]
أبو يوسف القاضي: لا أُصلي خلف رافضي، ولا جهمي، ولا قدري. [اعتقاد أهل السنة للالكائي]
ابن الهمام: لا يُثاب المصلي خلف رافضي غالٍ، لأنه مبتدع. [فتح القدير، ج1 ص350]
الزيلعي ناقلًا عن المرغيناني: لا تجوز الصلاة خلف الرافضي والجهمي والقدري.
[تبيين الحقائق، ج1 ص134]
ابن عابدين: لا يُعتد بخلاف الرافضة. [رد المحتار، ج2 ص292]
ثانيًا: مذهب الإمام مالك – المالكية
الإمام مالك: من تنقص أحدًا من الصحابة فليس له فيء في الإسلام؛ بل أصابته آية الغيظ من الكفار. [حلية الأولياء، ج6 ص327]
الإمام القرطبي: من طعن في الصحابة فقد أبطل شرائع الإسلام ورد على الله. [تفسير القرطبي، ج16 ص297]
ابن العربي المالكي: لم يخالف في غسل الرجلين إلا الرافضة، ولا يُعتد بخلافهم. [تفسير القرطبي، ج6 ص91]
القاضي عياض: نقطع بتكفير غلاة الرافضة لقولهم بأفضلية الأئمة على الأنبياء. [الشفا، ج2 ص616]
ثالثًا: مذهب الإمام الشافعي – الشافعية
الإمام الشافعي: لم أرَ أحدًا من أصحاب الأهواء أشد كذبًا من الرافضة. [الكفاية، ص126]
الإمام النووي:
• يصف عقيدة الرجعة عند الرافضة بأنها من أباطيلهم وجهالاتهم.
• ينفي الوصية لعلي ويثبت أن أول من كذّب الرافضة في هذا هو علي نفسه.
• يكرر أن لا اعتبار بخلاف الرافضة في أصول الشريعة.
[عدة مواضع في شرح مسلم]
الإمام السبكي: القول بإمام معصوم في كل زمان ظاهر السخافة.
[الإبهاج، ج2 ص364]
ابن حجر العسقلاني:
• يُكذّب من قال إن النبي أوصى لعلي بالخلافة.
• يرد على من زعم أن القرآن محرّف وأن الصحابة حذفوا منه ما يخص الإمامة.
[فتح الباري، ج9 ص65، ج13 ص208]
رابعًا: مذهب الإمام أحمد – الحنابلة
الإمام أحمد:
• من شتم الصحابة لا يُؤمن عليه الكفر.
• من شتم عائشة أو عمر أو عثمان: لا يُرى عليه الإسلام.
• الرافضة مثل الزنادقة. [السنة للخلال، ج3 ص493 وما بعدها]
إجماع العلماء والمتكلمين:
أبو المظفر الأسفراييني: الرافضة لا يعتمدون على القرآن أو السنة، وليسوا على شيء من الدين. [التبصير في الدين، ص41]
عبد القاهر البغدادي: نُكفّر كل فرقة من الرافضة التي كفّرت الصحابة.
[الفرق بين الفرق، ص350]