إن منزلة الخُلّة التي حازها إبراهيم عليه السلام من ربه، تعد من أشرف المقامات التي نُسبت لنبي في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى:
﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125]
وقد تعددت التفسيرات حول سبب هذه الخلة، فبينما تذكر كتب أهل السنة أسبابًا كالسخاء والطاعة والإيمان الكامل، نجد في بعض روايات الشيعة الإمامية تفسيرًا آخر مثيرًا للانتباه، حيث يُربط هذا المقام الرفيع بـ"كثرة الصلاة على محمد وآل محمد".
في هذا المقال نعرض هذه الرواية كما وردت في كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق،
نص الرواية ومصدرها:
جاء في كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق (381 هـ)، الجزء الأول، صفحة 34، باب (32):
"حدثنا أحمد بن محمد الشيباني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أحمد الأسدي الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري (ع) يقول: إنما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلاً، لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم."