تُعد قصة النبي إبراهيم عليه السلام في حواره مع قومه من أعظم المشاهد القرآنية في تقرير التوحيد، حيث واجه عبادة الكواكب والنجوم بالحجة والبرهان. وقد وردت الآيات التي تقول:
﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ﴾
﴿ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴾ [الأنعام: 76]
هذه الآيات أجمعت الأمة على أنها في مقام الاحتجاج والمناظرة لا الإقرار والاعتقاد، لكن في بعض روايات الشيعة نجد تفسيرًا مختلفًا، يُفرّق بين قول إبراهيم عليه السلام وقول غيره، كما في رواية العياشي عن الإمام الصادق عليه السلام.
نص الرواية ومصدرها:
جاء في تفسير العياشي (ت 320 هـ)، الجزء الأول، صفحة 365، ما نصه:
"عن حجر قال: أرسل العلاء بن سيابة يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام ﴿ هَٰذَا رَبِّي ﴾، وأنه من قال هذا اليوم فهو عندنا مشرك. قال: لم يكن من إبراهيم شرك، إنما كان في طلب ربه، وهو من غيره شرك."