يؤمن الشيعة الإمامية بعصمة الأنبياء من الخطأ والمعصية، في القول والعمل، قبل النبوة وبعدها. ومع ذلك، تَرِدُ في بعض كتبهم المعتمدة، كرواية الصدوق في علل الشرائع، نصوص توحي بأن النبي إبراهيم عليه السلام كان له ذنب يجب أن يعترف به.

ففي تفسير سبب تسمية "عرفات"، يُروى أن جبرائيل عليه السلام أمر إبراهيم أن "يعترف بذنبه" يوم عرفة، ففعل، وسُمّيت عرفات بهذا السبب.

قال الله تعالى عن ابراهيم عليه السلام: ﴿  وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ  ﴾ [ الشعراء:82]

في علل الشرائع للصدوق: 

" (باب 173 - العلة التي من أجلها سميت عرفات عرفات) 

 1 - حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال اخبرنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن عرفات لم سميت عرفات؟ فقال ان جبرئيل (ع) خرج بابراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة فلما زالت الشمس قال له جبرئيل يا ابراهيم اعترف بذنبك واعرف مناسكك فسميت عرفات لقول جبرئيل (ع) إعترف فاعترف " 

 علل الشرائع - الصدوق – ج 2 ص 436