تتناول هذه الروايات الشيعية مشاهدات مزعومة للنبي صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج، حيث يظهر إبراهيم عليه السلام يرضع أطفال يُزعم أنهم من "شيعة علي"، تحت شجرة ذات ضروع، يغذيهم بها حتى يوم القيامة.
وتزعم النصوص أن الأنبياء – ومنهم نوح وموسى وعيسى – أقرّوا بخلافة علي بن أبي طالب وامتدحوا اختيار النبي له.
كما تزعم روايات أخرى أن الله جعل إبراهيم مسؤولاً عن رعاية أطفال "شيعة علي" تحديدًا دون غيرهم. هذه النصوص تُظهر تحريفًا واضحًا لمعاني النبوة، والولاية، وعدل الله، وتُقحم الخلافة في عالم الغيب والجنة بشكل لا يليق بمقام الأنبياء ولا يتسق مع القرآن الكريم ولا السنة الصحيحة.
نص الرواية الأولى:
19 - وروى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المختصر نقلا من كتاب المعراج للشيخ الصالح أبي محمد الحسن بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن الباقر عليه السلام قال: لما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء وانتهى إلى السماء السابعة ولقي الأنبياء عليهم السلام قال: أين أبي إبراهيم عليه السلام؟ قالوا له: هو مع أطفال شيعة علي؛ فدخل الجنة فإذا هو تحت شجرة لها ضروع كضروع البقر، فإذا انفلت الضرع من فم الصبي قام إبراهيم فرد عليه ؛ قال: فسلم عليه فسأله عن علي عليه السلام فقال: خلفته في أمتي، قال: نعم الخليفة خلفت، أما إن الله فرض على الملائكة طاعته، وهؤلاء أطفال شيعته، سألت الله أن يجعلني القائم عليهم ففعل، وإن الصبي ليجرع الجرعة فيجد طعم ثمار الجنة وأنهارها في تلك الجرعة.
بحار الأنوار للمجلسي الجزء الخامس ص294
♦♦♦♦♦♦♦
نص الرواية الثانية:
حدثني أحمد بن محمد [بن] الحسين رحمه الله قال: حدثني وريزة بن محمد ابن وريزة، قال: حدثني جدي وريزة بن محمد الغساني، قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول: حدثني أبي، عن أبيه [عن جده]، عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء لقيني أبي نوح عليه السلام فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: علي بن أبي طالب. فقال: نعم الخليفة [خلفت]. ثم لقيني أخي موسى فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: عليا فقال: نعم الخليفة خلفت. ثم لقيني [أخي] عيسى عليه السلام فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: عليا عليه السلام. فقال: نعم الخليفة خلفت. قال: فقلت لجبرئيل عليه السلام: [يا جبرئيل] مالي لا أرى [أبي] إبراهيم عليه السلام؟ قال: فعدل [بي] إلى حظيرة، فإذا فيها شجرة، لها ضروع كضروع الغنم، [وإذا ثم أطفال] كلما خرج ضرع من فم واحد رده إليه فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: عليا. فقال: نعم الخليفة خلفت، وإني يا محمد سألت الله تعالى أن يوليني غذاء أطفال شيعة علي، فأنا أغذيهم [إلى يوم القيامة].
مائة منقبة لمحمد بن أحمد القمي ص172 - 173 المنقبة السابعة والتسعون
♦♦♦♦♦♦♦
نص الرواية الثالثة:
6 - حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن الله تبارك وتعالى كفل إبراهيم عليه السلام وسارة أطفال المؤمنين يغذونهم من شجرة في الجنة لها أخلاف كأخلاف البقر، في قصور من در فإذا كان يوم القيامة البسوا وطيبوا واهدوا إلى آبائهم، فهم مع آبائهم ملوك في الجنة.
التوحيد للصدوق ص393 - 394 باب الأطفال وعدل الله عزوجل فيهم