تزعم العقيدة الشيعية الاثني عشرية أن العصمة شرط في الإمامة، وأن الإمام معصوم مطلقًا منذ ولادته، بل قبل خلقه أحيانًا! لكن حين نقرأ ما ورد في الكافي - أحد أهم مصادرهم - عن ترتيب مقامات إبراهيم عليه السلام، نكتشف تناقضًا واضحًا بين هذا الطرح وبين دعوى العصمة، إذ كيف يُكتسب المقام الأعلى (الإمامة) بعد مراتب أقل، كأن العبودية والنبوة والرسالة والخلة لا تستلزم العصمة بينما الإمامة تستلزمها؟!
نص الرواية الشيعية:
محمد بن الحسن، عمن ذكره، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه، رسولا وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما، فلما جمع له الأشياء قال: " إني جاعلك للناس إماما " قال: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: " ومن ذريتي، قال: لا ينال عهدي الظالمين " قال: لا يكون السفيه إمام التقي.
الكافي للكليني الجزء الأول ص175
(باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام)