يأتي ربي عز وجل على كرسيه أو سريره يوم القيامة:
من القضايا التي شغلت علماء الحديث وأهل العقيدة مسألة الشفاعة يوم القيامة، وما ورد فيها من نصوص صحيحة وأخرى ضعيفة. فقد جاءت بعض الأحاديث التي تصف مواقف الأنبياء يوم الحشر، ومنها حديث رواه الإمام أحمد في "المسند" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وفيه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يرى ربه عز وجل على كرسيه أو سريره يوم القيامة. إلا أن هذا الحديث قد تكلّم فيه العلماء من حيث السند والمتن، لما فيه من ألفاظ نُكرت ولم تثبت في الروايات الصحيحة. ويُعد هذا النموذج مثالاً على أهمية تمحيص الأسانيد، وتمييز الصحيح من الضعيف، لاسيما في المسائل العقدية الكبرى.
من مقالات السقيفة ذات صلة:
الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها
أصول أهل السنة والجماعة في الصفات
شبهة: إن الله لا يُرى، بل الذي يُرى هو (النور) والرد عليها
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى نضرة قال:
«خطبنا بن عباس على منبر البصرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي... فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى اتخذت الها من دون الله وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي... فآتي يوم القيامة باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي وهو على كرسيه أو سريره فيتجلى لي، فأخر له ساجدا».
من مقالات السقيفة ذات صلة:
إلزام: إسماعيل لم يكن هو إسماعيل!!!
حجرة السيدة عائشة اطهر بقعه على وجه الأرض بإعتراف الشيعة
الحر العاملي ( لا يكون الربا إلا فيما يكال أو يوزن)
رواه أحمد في المسند وحسنه الأرناؤوط بالشواهد غير أنه ذكر فيه لفظا منكرا وهو قول عيسى (إني اتُخِذتُ إلها من دون الله).
وذكر أنه مخالف لما جاء في الصحيح من أنه لم يذكر ذنبا.
وانتهى إلى ضعف هذا الطريق للنكارة ولضعف علي بن زيد بن جدعان.
(مسند أحمد4/330-332 حديث2546).
والإسناد ضعيف كما قال الألباني بسبب «علي بن زيد بن جدعان فإنه ضعيف كما قال الحافظ في التقريب»
(سلسلة الضعيفة4/78 حديث1579).