لم يسلم حتى مجال الولادة والطب النسائي من الخرافات التي ملأت كتب علماء الشيعة، حيث استُبدلت القواعد الطبية الثابتة بطلاسم وأوراق مكتوبة تُعلَّق على الجسد، أو أبيات فارسية تُغسل ويُشرب ماؤها، بحجة أنّها وصفات "مجرَّبة" لتيسير الولادة. وقد تداولت مصنفاتهم هذه الأساليب الغريبة تحت عناوين مثل التحفة الرضوانية في مجرَّبات الإمامية ونزهة الجليس ومنهاج العارفين، حتى غدت المرأة الحامل في فكرهم رهينة أوراق وأحجبة لا علاقة لها بالعلم أو بالطب. هذه الأمثلة ليست مجرد ممارسات فردية، بل انعكاس لعقلية تقدّم الوهم على الحقيقة، وتستبدل التوكل المشروع بالاعتماد على طقوس بدعية لا أساس لها.

من كتاب التحفة الرضوانية في مجربات الإمامية لمحمد رضى الرضوي صفحة 291.

من مقالات السقيفة ذات صلة:

إلزام: إسماعيل لم يكن هو إسماعيل!!!

حجرة السيدة عائشة اطهر بقعه على وجه الأرض بإعتراف الشيعة

الحر العاملي ( لا يكون الربا إلا فيما يكال أو يوزن)

٢ ـ يكتب للحامل المُقرِب ويُعلّق عليها ﴿وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً﴾ [مريم: ٢٤] مجرّب، والأحسن ان يعلّق في فخذِها الأيمن (انيس الغريب وجليس الأريب)

3- قال العلّامة السيد السمناني رحمه الله:

يكتب في قرطاس ﴿بسم الله الرحمن الرحيم- سنفرغ لكم أيها الثقلان، فبأي آلاء ربكما تكذبان (٦)﴾ ويشدّ على ظهر من عسر عليها وضعها تضع عاجلاً وقد جرّب ذلك (منهاج العارفين).

٤ ـ في كتاب نزهة الجليس ج ٢:

 فائِدة مجرّبة لعسر الولادة تكتب هذا الأِسم الشريف في ورقة وتربطها على فخذها الأيسر، تسهل بحول الله، فاذا وضعت حلّها سريعاً، وهو هذا:

٥ ـ وممّا جرّبه السيد شبر نذر الأمر وهوي:

 ونقله عن استاذه المرحوم السيد محمد علي الجفّار الكابلي، وهو ان يكتب لها هذا البيت الفارسي ويغسل وتسقى ماؤه، ويكتب آخر لها ويشدّ على سرّتها فانها تلد سريعاً انشاء الله، وبعد الولادة يحلّ عنها سريعاً خوفاً من خروج أمهائِها والبيت هذا.

بهر يك قطره آبى جگرت بشكافتند=اى صدف تشنه بميرد سوِ نيسان منگر

انيس الغريب وجليس الأريب.