لقد خصّ الله تعالى الأمة المحمدية بخاتمية النبوة، فلا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك، وردت أحاديث نبوية تبين عظمة بعض الصحابة ومكانتهم، منها حديث: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب".
وقد رواه الترمذي بإسناد حسن، وصححه الألباني.
ولا يدل الحديث على إمكان نبوة عمر رضي الله عنه، بل هو على سبيل الفرض والافتراض لإظهار عظيم قدره وفضله في الإسلام، كما جاء في نظائر ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
رواه الترمذي وإسناده حسن. وقد صححه الشيخ الألباني
(أنظر صحيح الجامع الصغير ح رقم5284).
مقالات السقيفة ذات صلة:
قول علي رضي الله عنه في اهل الجمل وصفين
خلاف علي وأهل الشام وتبرأ علي من قتل عثمان
شبهة أن ابن الزبير يتكلم مئة لغة
وليس فيه إشكال. فقد قال النبي e لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. وكثيرا ما يشكل مثل هذا الحديث عند جهال النساء ويظهرن التساؤل كيف يأمر النبي المرأة أن تسجد. مع غفلتهن عن (لو) الافتراضية. كذلك الحديث. فيه إثبات فضيلة عمر لا نبوته ولكن الرافضة ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون.
وعلى الأقل فإننا لم نقل بنبوة عمر كما قال الرافضي المجلسي وابن شهر آشوب عن علي أنه نبي.
لقد صرحوا بأن عليا نبي من غير أن يوحى إليه.
قال ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب عن النطنزي في الخصائص «أخبرني أبو علي الحداد قال حدثني أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: «سمعت رسول الله e يقول: إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم»
(مناقب آل أبي طالب3/57 بحار الأنوار39/81).