من أكثر الروايات التي أثارت الجدل في الموروث الشيعي ما ورد عن "الجفر الأبيض" و"الجفر الأحمر"، حيث نسب الأئمة من آل البيت عندهم إلى امتلاك كتب سماوية وصحف خاصة، بالإضافة إلى ما يُسمى بـ "مصحف فاطمة".

 ويُظهر هذا النص من كتاب بصائر الدرجات للصفّار كيف يتم تصوير هذه الكتب على أنها حاوية لكل ما يحتاجه الناس، من الأحكام والتشريعات، وصولًا إلى أدق الجزئيات مثل الديات والحدود. في هذا المقال نسلط الضوء على مضمون هذه الرواية، ونكشف أبعادها العقدية، مع بيان الخلاف بين أهل السنة والشيعة في قضية "الجفر" وما يرتبط بها 

 من مقالات السقيفة:

الولاية التكوينية عند علماء الشيعة

الولاية التكوينيه لأهل البيت

رأي أهل السنة في الإمامة

حدثنا أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عندي الجفر الأبيض قال قلنا وأي شيء فيه قال فقال لي زبور داود وتورية موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى أن فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وارش الخدش وعندي الجفر الأحمر وما يدريهم ما الجفر قال قلنا جعلت فداك وأي شيء في الجفر الأحمر قال السلاح وذلك أنها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف للقتل فقال له عبد الله بن أبي يعفور أصلحك الله فيعرف هذا بنو الحسن قال أي والله كما يعرف الليل انه ليل والنهار انه نهار ولكن يحملهم الحسد وطلب الدنيا ولو طلبوا الحق لكان خيرا لهم.

بصائر الدرجات للصفار ص170 - 171

باب في ألائمة عليهم السلام أنهم أعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام