يُعَدُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَحْمَرِيُّ النَّهَاوَنْدِيُّ أَحَدَ الرُّوَاةِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ (ت ٤٦٠ هـ) فِي كِتَابِهِ الْفِهْرِسْتِ.
وَقَدْ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ ضَعِيفٌ فِي حَدِيثِهِ، مُتَّهَمٌ فِي دِينِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أَلَّفَ عَدَدًا مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي تَدُورُ فِي مَجَالَاتٍ فِقْهِيَّةٍ وَعَقَدِيَّةٍ وَتَارِيخِيَّةٍ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كَاتِبِي التُّرَاثِ الرِّجَالِيِّ وَالْفِهَارِسِ لَمْ يَكْتَفُوا بِذِكْرِ الثِّقَاتِ وَالْمُعْتَمَدِينَ، بَلْ سَجَّلُوا أَيْضًا أَسْمَاءَ الضُّعَفَاءِ وَالْمُتَّهَمِينَ لِإِحَاطَةِ الطَّالِبِ بِكُلِّ مَا وَرَدَ
اخترنا لكم من السقيفة:
ذَكَرَ الطُّوسِيُّ أَنَّ لَهُ مُصَنَّفَاتٍ كَثِيرَةً، مِنْهَا:
كِتَابُ الصِّيَامِ، كِتَابُ الْمُتْعَةِ، كِتَابُ الدَّوَاجِنِ، كِتَابُ جَوَاهِرِ الْأَسْرَارِ (كَبِير)، كِتَابُ النَّوَادِرِ، كِتَابُ الْغَيْبَةِ، كِتَابُ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ (ع). وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ، كَمَا نُقِلَتْ كُتُبُهُ عَنْ طَرِيقِ وُكَلَاءَ وَرُوَاةٍ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى شُيُوعِ آثَارِهِ بَيْنَ بَعْضِ الطَّبَقَاتِ الْعِلْمِيَّةِ، رَغْمَ ضَعْفِ مَنْزِلَتِهِ فِي مِيزَانِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
إِنَّ ذِكْرَ إِبْرَاهِيمِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَحْمَرِيِّ فِي الْفِهْرِسْتِ يُظْهِرُ دِقَّةَ الْمَنْهَجِ الْحَدِيثِيِّ وَالرِّجَالِيِّ عِنْدَ الْقُدَمَاءِ، إِذْ جَمَعُوا بَيْنَ الْمَوْثُوقِ وَالضَّعِيفِ، وَبَيْنَ الثِّقَاتِ وَالْمُتَّهَمِينَ، حَتَّى يَكُونَ الْبَاحِثُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ مَوَاقِعِ الضَّعْفِ وَالْقُوَّةِ فِي السَّنَدِ وَالْمَتْنِ
اقرء أيضًأ:
نص الطوسي في «الفهرست»:
٩ - إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَبُو إِسْحَاقَ الأَحْمَرِيُّ النَّهَاوَنْدِيُّ، كَانَ ضَعِيفًا فِي حَدِيثِهِ، مُتَّهَمًا فِي دِينِهِ. وَصَنَّفَ كُتُبًا جَمَاعَةً قَرِيبَةً مِنَ السَّدَادِ، مِنْهَا: كِتَابُ الصِّيَامِ، كِتَابُ الْمُتْعَةِ، كِتَابُ الدَّوَاجِنِ، كِتَابُ جَوَاهِرِ الأَسْرَارِ كَبِيرٌ، كِتَابُ النَّوَادِرِ، كِتَابُ الْغَيْبَةِ، كِتَابُ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع).
أَخْبَرَنَا بِكُتُبِهِ وَرِوَايَاتِهِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ شِبْلِ بْنِ أَسَدٍ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهَا أَبُو مَنْصُورٍ ظَفَرُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَحْمَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا بِهَا أَيْضًا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَعْكُبَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَاهِلِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي هَرَاسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الأَحْمَرِيُّ بِجَمِيعِ كُتُبِهِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي جِيدٍ الْقُمِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِمَقْتَلِ الْحُسَيْنِ (ع) خَاصَّةً.
الفهرست للطوسي (٤٦٠ هـ) ص ٣٩