الكتاب: الرجوع إلى السنة والنجاة من البدعة
اسم الكاتب: أبو بكر بن ادريس المغربي
عدد الصفحات: 87 صفحة
النبذة:
ولما كان معتقد الإباضية منبوذا في بقاع الأرض مرفوضا لدى أهل الفطر، عمد أهله إلى نشر معتقدهم الفاسد بإزار سني، لعلهم يجدون قبولا لمنهجهم المنبوذ وعقدهم المرفوض، فوضعوا مذكرة تجمع بين منهج الإباضية وعقيدة الأشعرية في مبحث الصفات، فركبوا على الأشعرية لم اَّ توافقوا في تعطيل الإله الحق عن صفاته، ليصلوا إلى قلوب الناس، ولو كانوا يرون سلامة منهجهم لما تنكروا له في نشره.
وقد توصلت بهذه المذكرة من أحد الشيوخ الدعاة إلى السنة حفظه الله، وطلب مني نقدها نقدا موجزا غير مخل، فأجبت طلبه، فأسأل الله لي وله ولوالدينا وجميع المسلمين الأجر والثواب.
ثم أردت بداية أن يكون نقدي للمذكرة عبارة عن شرحها شرحا نقديا كما فعل شيخ الإسلام في الأصفهانية، فأشار عليَّ الشيخ أن ذلك سيطول، وأن أكتفي بذكر المخالفات فيها ونقدها، وطريقة النقد التي اعتمدتها، أني أنقد ما ذكره هو مجملا بالتفصيل، ثم عند تفصيله للمجمل فإما أن أقف على بعض عباراته، أو أعرض عنها لكونها داخلة في المنقود الأول.