من أعظم المواقف التي تخلّد شجاعة الحسين بن علي رضي الله عنهما وثباته على المبدأ، موقفه الشريف يوم واجه دعوة شمر بن ذي الجوشن إلى الاستسلام لابن زياد والطاعة له، مقابل الأمان الزائف. لقد وقف الحسين في وجه الباطل بصلابة الإيمان وعزة الحق، معلنًا أن طاعة الظالمين خيانة لله ورسوله، وأن الحياة تحت الذل لا تليق بأبناء بيت النبوة. هذا الموقف العظيم يُظهر حقيقة الحسين كما وصفه التاريخ الصحيح: إمامًا مصلحًا شريفًا، لا كما صوّرته الفرقة الضالة الشيعة الاثنا عشرية الذين بالغوا في الغلو، وحرّفوا سيرته لتبرير عقائدهم الباطلة، فادعوا له العصمة الإلهية ونسجوا حوله الأساطير لتثبيت باطلهم 

 

عمر بن سعد يبحث على تعجيل القتال ويحذره من التأخير والإهمال، فركبوا نحو الحسين ﷺ، وأقبل شمر بن ذي الجوشن (لع)، فنادى بنو أخته عبد الله وجعفر والعباس وعثمان، فقال الحسين ﷺ:  أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنه بعضُ أخوالِكم. فقالوا له ما شأنك؟ فقال: يا بن أختي، أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم، وأسمعكم من أمير المؤمنين ابن زياد، وأروا طاعته، فإنكم تُؤمَنون. قال: فناداه الحسين ﷺ:  لعنك الله ولعن أمانك، أفبِالله تأمرني أن أطيع ابن زياد، وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟ قال: فرجع شمر (لع) إلى عسكره مغضباً.


.

 

من كتاب مقتل الحسين عليه السلام صــ54

عمر بن سعد يبحث على تعجيل القتال ويحذره من التأخير والإهمال، فركبوا نحو الحسين ﷺ، وأقبل شمر بن ذي الجوشن (لع)، فنادى بنو أخته عبد الله وجعفر والعباس وعثمان، فقال الحسين ﷺ:

أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنه بعضُ أخوالِكم. فقالوا له ما شأنك؟ فقال: يا بن أختي، أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم، وأسمعكم من أمير المؤمنين ابن زياد، وأروا طاعته، فإنكم تُؤمَنون.

قال: فناداه الحسين ﷺ:

لعنك الله ولعن أمانك، أفبِالله تأمرني أن أطيع ابن زياد، وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟ قال: فرجع شمر (لع) إلى عسكره مغضباً.