قال الإمام بن حزم الظاهري:

 "وأما قولهم –يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن، فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر" (الفصل في الملل والأهواء والنحل 2/213).

  وقال أيضًا: "ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية للإسلام من أهل السنة والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما جاء القرآن المتلو عندنا أهل السنة، وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام، وليس كلامنا مع هؤلاء إنما كلامنا مع أهل ملتنا" (الأحكام لابن حزم 1/96).