أولاً: الآيات التي ادُّعي حذف ما يتعلق بالإمامة منها

تزعم عدة روايات أن التنزيل الحقيقي للقرآن الكريم تضمّن نصوصًا صريحة حول الإمامة، لكنها حُذفت أو أُبدلت. ومن أبرز هذه النماذج:

قول الباقر في قراءة علي عليه السلام:

"فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، الوصية لرسول الله، والإمام بعده"في إشارة إلى أن الآية في صورتها الأصلية تتضمن وصية بالإمام.

 

اخترنا لكم أهم مقالات السقيفة:

تحريف الشيعة لمعاني القرآن بتأويلات باطنية تخدم عقيدة الولاية

القول بتحريف القرآن عند الشيعة الإمامية

طعن الشيعة في السنة النبوية وموقفهم من الصحابة

طعن الشيعة في القرآن الكريم

وعن الإمام الكاظم عليه السلام في تفسير قوله تعالى:

"اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، قال: "...إنما هي: {إلا وأنتم مسلمون لرسول الله ثم الإمام من بعده}.

كما ورد عن الصادق في تفسير:
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير..." أن الآية نزلت هكذا: "ولتكن منكم أئمة...".

وفي تفسير الآية:
"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" [آل عمران:110]، قال الإمام الصادق:
"نزلت: كنتم خير أئمة أخرجت للناس...".

وعن الباقر: في قوله تعالى:
"وإذ أخذ ربك من بني آدم..."، قال إن النص الأصلي كان يتضمّن: "وأن محمداً رسولي، وأن علياً أمير المؤمنين".

وفي رواية عن الصادق:
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، قال: "إنما هي: والمأمونون، ونحن المأمونون".

كذلك وردت قراءات مختلفة تشمل:
"أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم",
"وجعلنا للمتقين إماماً",
"وذرني يا محمد والمكذبين وصيك أولي النعمة".

المصادر:

الكافي، البرهان في تفسير القرآن، فصل الخطاب، تفسير القمي، تأويل الآيات، بحار الأنوار، نور الثقلين، الصافي.

 

ثانيًا: الآيات التي ادُّعي حذف اسم علي بن أبي طالب منها

تزعم بعض الروايات أن اسم علي بن أبي طالب عليه السلام ورد صراحة في عدد من الآيات، إلا أنه تم حذفه لاحقًا. ومن هذه الروايات:

قولهم في تفسير قوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ..."، أن النص نزل:
"من ربك في علي، فإن لم تفعل عذبتك عذاباً أليماً".

عن الباقر:

"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي...".

كما قيل في تلاوة أخرى:
"بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي...".

وعن الصادق:
"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا في علي نوراً مبيناً...".

وكذلك:
"إنما نزلت: لكن الله يشهد بما أنزل في علي..."،
"نزلت: وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين".

ومن أبرز ما قيل:
"قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي..."،
"وقل الحق من ربكم في ولاية علي، فمن شاء فليؤمن..."،
"فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً".

وفي رواية عن جابر بن عبدالله:
"فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي...".

وعن الإمام الصادق في تفسير قوله:
"والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد في علي...".

بل ورد أن سورة:
"ألم نشرح لك صدرك..." نزلت مع إضافة: "ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك...".

المصادر:

الكافي، البرهان، فصل الخطاب، بحار الأنوار، تفسير فرات، كنز الفوائد، تأويل الآيات، نور الثقلين، مجمع البيان، جوامع الجامع، الصافي.

 

خلاصة وموقف أهل العلم

الروايات الواردة أعلاه تُستعمل كأدلة عند بعض أتباع المذهب الشيعي لإثبات أن القرآن الأصلي نزل متضمناً إشارات واضحة إلى الإمامة وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. غير أن جمهور علماء المسلمين، ومنهم كثير من علماء الشيعة، يرفضون فكرة تحريف القرآن، ويؤكدون أن القرآن الموجود بين أيدينا هو محفوظ وكامل، كما وعد الله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [الحجر: 9].

ملاحظة مهمة:

أغلب هذه الروايات منقولة عن كتب تفسير شيعية مثل البرهان، الصافي، تأويل الآيات، فصل الخطاب، وبعض كتب الحديث كـالكافي، لكنها لم تُجمع في روايات متواترة، وهي محلّ نقد واسع عند علماء العقيدة والتفسير.

 

 المصدر: موقع السقيفة
https://alsaqifh.com