عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية
والله عز وجل أرسل محمدا e بالدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك وقطع أسبابه وذرائعه: صغيرة كانت أو كبيرة ولو كان الشرك لفظياً..
- جاءه رجل فقال له: ما شاء الله وشئت. فقال " أجعلتني لله نداً؟ قل ما شاء الله وحده ".
- وسئل e أي الذنب أعظم؟ قال " أن تجعل لله نداً وهو خلقك " قال الشيخ ملا علي قاري " أي تجعل نظيراً لله في دعائك وعبادتك "([1]).
- ونهى عن الحلف بغير الله لأنه شرك مع أن الحالف ليس عابداً للمحلوف به من دون الله.
- ونهى عن الصلاة بعد الفجر والعصر مع أن المصلي في هذين الوقتين لا يرضى أن يشارك عباد الشمس في شركهم.
فكيف بعد ذلك يأذن بدعاء أموات؟ وكيف لا يثبت عن واحد من أصحابه أنه استغاث به بالرغم من المحن والشدائد والقحط والفتن التي تعرضوا لها؟ أفلا جاؤا إلى قبره وسألوه أن يستسقي لهم أو يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه؟
من كتاب كيف يستغل الأحباش البيئة المناسبة
([1]) - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1 / 218. محققة.