حكم ستر العورة:

ستر العورة من الواجبات الشرعية التي أجمع عليها المسلمون، وهو من أهم ما يُراعى في الصلاة وفي الحياة اليومية، إذ يدل على الحياء وصيانة المسلم لنفسه.

وقد جاءت النصوص القطعية من القرآن والسنة بوجوب الستر، كما نقل العلماء الإجماع على ذلك، مع بيان حدود عورة الرجل والمرأة على التفصيل. ومن أهم الأحاديث في هذا الباب ما ورد عن النبي ﷺ في بيان أن الفخذ من العورة، وهو ما يوضح حدود ما يجب ستره على الرجل.

الجواب:

ستر العورة واجب بإجماع المسلمين، والمرأة كلها عورة، والقبل والدبر من الرجل عورة بإجماع.

والصحيح من أقوال العلماء أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، لما روي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت» رواه أبو داود وابن ماجه.

مقالات السقيفة ذات صلة:

قول علي رضي الله عنه في اهل الجمل وصفين

خلاف علي وأهل الشام وتبرأ علي من قتل عثمان

شبهة أن ابن الزبير يتكلم مئة لغة

 وما روي عن محمد بن جحش قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال: يا معمر غط فخذيك فإن الفخذين عورة» رواه أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه تعليقا والحاكم في مستدركه.

 وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الفخذ عورة» رواه الترمذي وأحمد ولفظه: «مر رسول الله صلى اله عليه وسلم على رجل وفخذه خارجة فقال له: غط فخذيك فإن فخذ الرجل عورة».

ما روي عن جرهد الأسلمي قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بردة وقد انكشفت فخذي فقال: غط فخذك فإن الفخذ عورة» رواه مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن.

وهذه الأحاديث يشد بعضها بعضا فتنهض للاحتجاج بها.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فتاوى اللجنة الدائمة ج 6 ص 167