ما دار داخل هذا النقاش:

هل يصح القول إن الله خلق السماوات والأرض من أجل الأئمة الخمسة، كما يُروى في بعض كتب الشيعة؟ وهل فوضهم بإدارة الكون؟ هذه الفكرة تتعارض مع صريح القرآن الكريم، الذي بيّن أن الغاية من خلق الجن والإنس هي العبادة، كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

ينبغي التفريق بين "العلة الغائية" و"العلة المادية"،

 فالله خلق الكون لأهداف عليا متعلقة بعبادته وتوحيده، لا من أجل أشخاص بعينهم. فالأئمة مثل علي وفاطمة والحسن والحسين وغيرهم من الصالحين، عباد لله وليسوا آلهة، ولا ينبغي أن يُنسب إليهم شيء من خصائص الربوبية.

القرآن يقرر بوضوح أن الله سخّر ما في السماوات والأرض لخدمة الإنسان، كما في قوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ (الجاثية: 13). فكل هذه النعم أنعم الله بها على البشر، ومن الواجب أن يُفرد وحده بالشكر والعبادة دون إشراك أحد معه، لا إمام ولا ولي.

مقاطع مرئية منوعة موقع السقيفة