رغم محاولات التقديس التي أحاطت بها بعض كتب الشيعة شخصية أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلا أن مصادرهم نفسها تقر بحقيقته، وتصفه بأنه "المجوسي عابد النار". وهذا اعتراف خطير يهدم دعاواهم في تبريره أو تمجيده، ويثبت أن الجريمة لم تكن إلا مؤامرة فارسية مجوسية على الإسلام ورموزه. ويكشف كتاب أهل البيت في مصر لسيد هادي خسروشاهي هذه الحقيقة بوضوح حين يذكر أن عمر رضي الله عنه قُتل على يد أبي لؤلؤة المجوسي سنة 23 هـ، وهو ما يتطابق مع روايات المؤرخين المسلمين.

أهل البيت في مصر سيدهادي خسرو:

والذين لم يقتنعوا، وما زالوا يتساءلون أيضاً لماذا آل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليه في مصر؟

 أقول: معهم الحق؛ لأنهم لا يعرفون أن مصر لم تكن بعيدة عن مكة والمدينة في يوم من الأيام، ولا بعيدة أيضاً عن تلك الفتنة التي قامت بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، حيث قتله أبو لؤلؤة المجوسي في عام ٢٣ هـ. وهذه الفتنة هي التي مهدت للفتنة الكبرى» كما يسميها طه حسين.

ومنشأ هذا كان من مصر أيضاً.

لقد كانت الفتنة التي أدّت إلى مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان من مصر! وأذكى نيرانها صحابي قديم، اشتهر كما يقول صحيح مسلم - بأنه أول من حيا النبي الله بتحية الإسلام"، وبأنه رابع أو خامس على رواية الطبراني ـ من اعتنق دين الإسلام، واشتهر بالورع والتقوى، وكان من أئمة الحديث، وقصد به «أبو ذر الغفاري».

أهل البيت في مصر سيدهادي خسرو شاهي صــ74