ُعَدُّ كتابُ كشفِ الأسرار للخُميني من أخطرِ المؤلَّفاتِ التي كشفت حقيقةَ فكرِه العقديِّ، حيثُ تجرَّأ فيه على أصولِ الدين وثوابتِ العقيدةِ الإسلاميَّة، وصرَّح بعباراتٍ صادمةٍ تتضمَّن طعنًا في عدلِ اللهِ سبحانهُ وتعالى، وتكذيبًا لحكمتِه، فضلًا عن تطاوُلِه على خيارِ الأمَّةِ من الصَّحابةِ الكرام رضيَ اللهُ عنهم.
ففي هذا الكتاب، يزعمُ الخُميني أنَّ اللهَ تعالى – والعياذُ بالله – لا يمكنُ أن يُوليَ أمرَ الأمَّةِ بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لصحابتِه الكرام كأبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ ومعاويةَ رضيَ اللهُ عنهم، واصفًا إيَّاهم بأوصافٍ جارحةٍ. إنَّ مثلَ هذا القولِ الخطير لا يُمثِّل فقط إساءةً مباشرةً إلى خيرِ القرون، بل يعدُّ طعنًا في عدلِ اللهِ وحكمتِه، وتكذيبًا للنصوصِ القطعيَّةِ من القرآنِ والسنَّةِ التي أثنت على الصحابةِ وجعلت لهم المقامَ الرفيع.
فهذا كبيرُهم الذي علَّمهم المكرَ، وأستاذُهم في الشرِّ، الهالكُ الخُميني.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
الخميني يطعن في نجاح النبيِّ ﷺ ويزعم أن العدل لم يتحقَّق إلا بالمهدي روايات متناقضة حول الصلع والكوسج في حق أمير المؤمنين علي |
يقول في كتابه (كشف الأسرار) ما نصُّه:
نحن نعبدُ إلٰهًا نعرفُ أنَّ أعمالَه ترتكزُ على أساسِ العقل، ولا يعملُ عملًا مخالفًا للعقل، لا إلٰهًا يُبني بناءً شامخًا من التألُّه والعدالةِ والتديُّن ثم يُخرِّبُه بيدِه ويُعطي الإمارةَ ليزيدَ ومعاويةَ وعثمانَ وأمثالِهم من المهاجمين، ولا يُحدِّدُ المطلوبَ من الناسِ بعدَ النبيِّ حتى لا يُساعدَ في تأسيسِ بناءِ الظُّلمِ والجَور».