يظهر في كتب الشيعة الإمامية كثير من الروايات التي تحمل نظرة عدائية تجاه باقي الفرق الإسلامية، حيث تُكفّر أو تُفسّق من يخالف منهجهم. ومن أبرز تلك الروايات ما ورد في كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي، حيث جمع روايات عديدة في أبواب المعاشرة والعلاقات الاجتماعية. وتكشف هذه النصوص عن موقف متشدد من الزيدية والناصبة، إذ وُصفوا بأنهم سواء في الحكم، بل واعتُبروا من المكذبين بالقرآن والأنبياء والمرسلين.
مقالات السقيفة ذات الصلة:
النص:
(21503) 2 - وعن الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعيد، (عن محمد بن سالم أبي سلمة) عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن عبد الله بن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن لي جارين، أحدهما ناصب، والآخر زيدي، ولا بد من معاشرتهما، فمن أعاشر؟ فقال: هما سيّان: من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام وراء ظهره، وهو المكذّب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين، ثم قال: إن هذا نصب لك، وهذا الزيدي نصب لنا.
📖 وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص 256 – 257، باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختياراً ومحبة بقائهم