من المسائل العقدية التي تناولتها كتب التراث عند المسلمين مسألة امتحان بعض الأصناف من الناس يوم القيامة ممن لم تقم عليهم الحجة الكاملة في الدنيا. فقد أورد علماء الشيعة، ومنهم الشيخ الصدوق، روايات تُبين حال من مات في فترة انقطاع الوحي بين نبيين، أو من لم يكن قادرًا على إدراك الرسالة لضعف أو عجز كالصبيان والمجانين والخرس وغيرهم. وتكشف هذه الروايات عن عدل الله عز وجل ورحمته، حيث لا يُعذِّب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه. ومن أبرز هذه الروايات ما رواه الإمام الباقر عليه السلام حول كيفية محاكمة هؤلاء الأصناف يوم القيامة وامتحانهم بالنار، فمن أطاع نجا، ومن عصى هلك
مقالات السقيفة ذات صلة |
رواية "وإنه لذكر لك ولقومك" بين القبول والرد لا تعلّموا نساءكم سورة يوسف ولا تقرئوهنّ إياها شبهات حديث: "صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن" |
قال الصدوق:
"4- حدَّثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعًا، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن علي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إذا كان يوم القيامة احتج الله عز وجل على سبعة: على الطفل، والذي مات بين النبيين، والشيخ الكبير الذي أدرك النبي وهو لا يعقل، والأبله، والمجنون الذي لا يعقل، والأصم، والأبكم، فكل واحد منهم يحتج على الله عز وجل. قال: فيبعث الله عز وجل إليهم رسولًا فيؤجج لهم نارًا ويقول:
إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها، فمن وثب فيها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن عصى سيق إلى النار." اهـ
التوحيد – الصدوق – ص 392–393
الخصال – الصدوق – ص 283
من لا يحضره الفقيه – الصدوق – ج 3 ص 492