الشيعة فرقة ضالّة خرجت عن جماعة المسلمين، وملأت كتبها بالأكاذيب والروايات الموضوعة للطعن في رموز أهل السنّة والجماعة.
ومن أخطر ما تجرّأوا عليه هو الطعن في أئمة الإسلام الأربعة الذين حفظ الله بهم الدين، وبيّنوا الحلال والحرام، ونشروا السنة في مشارق الأرض ومغاربها.
ومن هؤلاء الأئمة الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – إمام أهل السنة في عصره، الذي صبر على المحنة، وثبت في وجه البدع والضلال، وكان مثالًا للعلم والورع والزهد، ومع ذلك لم يسلم من ألسنة الرافضة وأكاذيبهم، حيث اتهموه بأشنع التهم والافتراءات التي تدل على حقد دفين وقلوب امتلأت غلًّا على علماء الإسلام.
وقد ورد الطعن بالإمام الهمام العلم إمام أهل السنة في عصره ابي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله، وقد مات الإمام أحمد في سنة 241 هـ اي قبل مولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمئات السنين،
افتراء الشيعة على الإمام أحمد بن حنبل
قال الشاهرودي في كتابه مستدركات علم رجال الحديث (ج1، ص306):
قال الشاهرودي: " 932 - أحمد بن حنبل: من علماء العامة، وأحد الأئمة الأربعة ومن أولاد ذي الثدية الذي قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان، وهذا سبب عداوته لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)
" مستدركات علم رجال الحديث - علي النمازي الشاهرودي - ج 1 ص 306
لا أدرى من سبق هذا الرافضي بقوله عن الإمام أحمد رحمه الله إنه من ولد ذي الثدية الخارجي، ولكني أقول أن الرافضة قوم قد أعمى الله قلوبهم بالحقد، فصاروا يتهمون الناس بالباطل والعياذ بالله تعالى.
بل أن الثابت عن الإمام أحمد رحمه الله الطعن في الخوارج.
فقد جاء في كتاب السنة لأبي بكر الخلال:
" 110 - أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني أن أبا عبد الله قال الخوارج قوم سوء لا أعلم في الأرض قومًا شرًا منهم وقال صح الحديث فيهم عن النبي ومن عشرة وجوه // إسناد صحيح"
السنة للخلال – تحقيق: د عطية الزهراني – ج 1 ص 45
الردّ العلمي على هذا الافتراء
ومن جهة النسب والتاريخ
الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، من قبيلة شيبان العربية العدنانية،
من جهة العقيدة والموقف من الخوارج
الثابت عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان من أشد الناس إنكارًا على الخوارج، وعدّهم من شرّ الطوائف.
دلالة هذا الافتراء على حقد الرافضة
إن هذا الافتراء ليس جديدًا، بل هو منهج ثابت عند الشيعة في الطعن بكل من وقف في وجه بدعهم وضلالاتهم. فكما طعنوا في أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية، كذلك لم يسلم منهم أئمة الفقه والحديث، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
من هو الإمام أحمد بن حنبل حقًا؟
هو الإمام الهمام العلم، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ولد سنة 164 هـ، ونشأ في بيت علم وزهد، وتفقه على أئمة عصره، وجمع بين الفقه والحديث والورع، حتى صار إمامًا في كليهما.