تُعدّ فرقة الشيعة من أكثر الفرق انحرافاً عن الإسلام الصحيح، فقد ابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله، واخترعوا أحاديث باطلة وأقوالاً مكذوبة نسبوها زورًا إلى آل بيت النبي ﷺ لتحقيق مآربهم السياسية والعقدية. ومن أخطر ما ابتدعوه ما يسمى بـ«التقية»؛ وهي رخصة باطلة يستخدمونها للكذب والخداع والتلون في الدين. فالشيعة لا يرون في الكذب إثمًا إذا كان فيه نفع لمذهبهم، بل جعلوه جزءًا من عقيدتهم، حتى قالوا: «لا دين لمن لا تقية له». هذه الفكرة تمثل نقضًا صريحًا لأساس الإيمان والصدق الذي هو من أعمدة الإسلام، فدين الله لا يقوم على النفاق ولا يُبنى على الخداع. ومن هنا، فإن كشف حقيقة التقية عند الشيعة ضرورة شرعية لبيان زيف معتقدهم، وإيضاح كيف يتسترون بها لإخفاء باطلهم عن العامة، ويستخدمونها سلاحًا لخداع المسلمين وتثبيت الضلالة في قلوب أتباعهم.
مقتطف من نصوص الشيعة في التقية:
(21425) 4 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن عبد الله بن أسد، عن عبد الله بن عطا قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): رجلان من أهل الكوفة أخذا فقيل لهما: ابرأ من أمير المؤمنين (عليه السلام) فبرئ واحد منهما، وأبي الآخر فخلى سبيل الذي برئ وقتل الآخر، فقال: أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه، وأما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص226 باب جواز التقية في إظهار كلمة الكفر كسب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل
(21433) 12 - محمد بن مسعود العياشي في (تفسيره) عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - انه قيل له: مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي (عليه السلام)؟ فقال: الرخصة أحب إلي، أما سمعت قول الله عزوجل في عمار: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص230 باب جواز التقية في إظهار كلمة الكفر كسب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل
(21434) 13 - وعن عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته فقلت له: إن الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك أن تدعى إلى البراءة من على (عليه السلام)، فكيف نصنع؟ قال: فابرأ منه، قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: أن تمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر، أخذ بمكة فقالوا له: ابرأ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبرأ منه فأنزل الله عزوجل عذره: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص230 باب جواز التقية في إظهار كلمة الكفر كسب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل
(21447) 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص235باب وجوب كتم الدين عن غير أهله مع التقية
(21454) 2 - وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عنبسة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إياكم وذكر علي وفاطمة (عليهما السلام)، فان الناس ليس شيء أبغض إليهم من ذكر علي وفاطمة (عليهما السلام).
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص238 باب تحريم تسمية المهدي (عليه السلام)، وسائر الأئمة (عليهم السلام) وذكرهم وقت التقية، وجواز ذلك مع عدم الخوف
(21487) 12 - وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد الخزاز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا. قال: وقال للمعلى بن خنيس: المذيع لحديثنا كالجاحد له.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص250 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21488) 13 - وبالإسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الإيمان.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص250 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21489) 14 - (وبالإسناد عن يونس)، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتلنا قتل عمد.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص250 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21491) 16 - وبالإسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتلا هذه الآية: (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) قال: والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فاخذوا عليها فقتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص251 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21492) 17 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطأ.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص251 - 252 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21493) 18 - وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن رجل، عن أبى خالد الكابلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال: المذيع لما أراد الله ستره مارق من الدين.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص252 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21494) 19 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن ابن الديلمي، عن داود الرقي ومفضل وفضيل - في حديث - قالوا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به إلا أهله، فان المذيع علينا أمرنا أشد علينا مؤنة من عدونا، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص252 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
(21498) 1 - محمد بن يعقوب، عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن بريد بن معاوية قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقر لي أنك عبد لي إن شئت بعتك، وإن شئت إسترققتك - إلى أن قال: - فقال له يزيد: إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إياي بأعظم من قتل الحسين (عليه السلام)، قال: فأمر به فقتل، ثم أرسل إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فقال له مثل مقاله للقرشي، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟ فقال له يزيد: بلى، فقال علي بن الحسين: قد أقررت لك بما سألت، أنا عبد مكره فان شئت فأمسك، وإن شئت فبع، فقال له يزيد: أولى لك، حقنت دمك، ولم ينقصك ذلك من شرفك.
وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 16 ص253 - 254 باب تحريم إذاعة الحق مع الخوف به
569 / 16 - وبهذا الإسناد، قال: قال سيدنا الصادق (عليه السلام): عليكم بالتقية، فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره.
الأمالي للطوسي ص293
4 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جعفر الأحول، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا إمامهم. ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقية.
الكافي للكليني الجزء الأول ص40 (باب سؤال العالم وتذاكره)
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): التقية من دين الله. قلت: من دين الله؟ قال: إي والله من دين الله ولقد قال يوسف: " أيتها العير إنكم لسارقون " والله ما كانوا سرقوا شيئا ولقد قال إبراهيم: " إني سقيم " والله ما كان سقيما.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص217 (باب التقية)
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إلي من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص217 (باب التقية)
5 - أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلا أكلته ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر والعلانية، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص218 (باب التقية)
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة " قال: الحسنة: التقية والسيئة: الإذاعة، وقوله عز وجل: " ادفع بالتي هي أحسن السيئة " قال: التي هي أحسن التقية، " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ".
الكافي للكليني الجزء الثاني ص218 (باب التقية)
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم. عن أبي عمرو الكناني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا عمرو أرأيتك لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثم جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك بأيهما كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما وأدع الآخر، فقال: قد أصبت يا أبا عمر وأبى الله إلا أن يعبد سرا أما والله لئن فعلتم ذلك إنه [ ل ] خير لي ولكم، [ و ] أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص218 (باب التقية)
12 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن القيام للولاة، فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام): التقية من ديني ودين أبائي ولا إيمان لمن لا تقية له.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص219 (باب التقية)
23 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي ابن النعمان، عن ابن مسكان، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: التقى ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز وجل به فيما بينه وبينه، فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الآخرة وإن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عز وجل ذلك النور منه.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص221 (باب التقية)
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان ابن خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص222 (باب الكتمان)
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخلنا عليه جماعة، فقلنا: يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا، فقال أبو جعفر (عليه السلام): ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفوا عنده، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم و اعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص222 (باب الكتمان)
8 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى، عن حريز، عن معلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة، يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية، يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له.
الكافي للكليني الجزء الثاني ص223 - 224 (باب الكتمان)
1926- وقد روي عن عيسى بن أبي منصور أنه قال: " كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في اليوم الذي يشك فيه الناس فقال: يا غلام اذهب فانظر أصام الأمير أم لا؟ فذهب ثم عاد فقال: لا، فدعا بالغداء فتغدينا معه ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الثاني ص127
1927 - وقال الصادق عليه السلام: " لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الثاني ص127
1928 - وقال عليه السلام: " لا دين لمن لا تقية له ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الثاني ص128
1124 - وروى عنه عمر بن يزيد أنه قال: " ما منكم أحد يصلي صلاة فريضة في وقتها ثم يصلي معهم صلاة تقية وهو متوضئ إلا كتب الله له بها خمسا وعشرين درجة، فارغبوا في ذلك ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الأول ص382
1125 - وروى عنه حماد بن عثمان أنه قال: " من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الأول ص382
1126 - وروى عنه حفص بن البختري أنه قال: " يحسب لك إذا دخلت معهم، وإن كنت لا تقتدي بهم حسب لك مثل ما يحسب لك إذا كنت مع من تقتدي به".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الأول ص383
1128 - وروى عنه عليه السلام زيد الشحام أنه قال: " يا زيد خالقوا الناس بأخلاقهم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية رحم الله جعفرا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية فعل الله بجعفر ما كان أسوء ما يؤدب أصحابه ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الأول ص383
الشبهة والرد عليها
الشبهة:
يزعم الشيعة أن التقية مأخوذة من القرآن الكريم، مستدلين بقوله تعالى: ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ ⟦آل عمران: 28⟧، وبقصة عمار بن ياسر الذي أُكره على النطق بالكفر.
الرد:
هذه الآية تتحدث عن حالة الإكراه الحقيقي الذي يُخشى فيه على النفس من القتل أو الضرر، مع بقاء القلب ثابتًا على الإيمان، وهي رخصة فردية في الضرورة، لا أصل ديني دائم كما يدّعي الشيعة.
أما ما فعله عمار رضي الله عنه فكان استثناءً في ظرف خاص، وليس قاعدة عامة.
بينما جعل الشيعة التقية أصلًا دائمًا في دينهم، يُمارسونه في كل حال حتى مع من يأمنونهم، كما قالوا: «اجعلوها شعاركم ودثاركم مع من تأمنونه لتكون سجية مع من تحذرونه» (الأمالي للطوسي ص293).
فشتان بين التقية الشرعية التي هي رخصة اضطرارية، وبين التقية الشيعية التي هي كذب منظّم وتلون دائم لإخفاء العقيدة الفاسدة.