يرى الفكر الشيعي الإمامي أن القرآن الكريم ليس نصًّا يمكن للعقل البشري أن يفسره أو يستنبط أحكامه مباشرة من ظاهره، بل هو كتاب ذو "ظهر وبطن" لا يعلمه إلا الأئمة المعصومون. وتؤكد رواياتهم المروية في مصادرهم المعتمدة، مثل تفسير العياشي ووسائل الشيعة وبحار الأنوار، أن للقرآن طبقات من المعاني، وأن ظاهره قد يختلف عن باطنه، وأن الآية الواحدة قد تشير إلى أمور متعددة في أولها وآخرها، مما يجعل تفسيره من دون تعليم الأئمة ضرباً من الضلال. هذا الاعتقاد يؤدي عملياً إلى حصر سلطة تفسير النص القرآني في أشخاص معينين بعد النبي ﷺ، ويضعف مبدأ أن القرآن حجة بذاته على جميع الناس.

 48 - تفسير العياشي: عن جابر قال: 

سألت أبا جعفر عليه السلام عن شيء في تفسير القرآن فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه.

بحار الأنوار للمجلسي الجزء 89 ص95

(باب أن للقرآن ظهرا وبطنا، وأن علم كل شيء في القرآن)

 (وأن علم ذلك كله عند الأئمة عليهم السلام، ولا يعلمه) (غيرهم إلا بتعليمهم)

من مقالات السقيفة:

نقد التشيع في "كشف أسرار ألف عام" لعلي أكبر حكمي زاده

 الدولة الصفوية ومخططها الدموي

شبهة: حديث توسل آدم بالنبي ﷺ

41 - وعن أبيه، عن علي بن الحكم:

 عن محمد بن الفضيل، عن بشر الوابشي، عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شيء من التفسير فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت: كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا، فقال: يا جابر إن للقرآن بطنا وله ظهر، وللظهر ظهر، يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، وإن الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل متصرف على وجوه.

وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 18 ص142

باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها من الأئمة عليهم السلام

49 - وعن محمد بن الحسين:

 عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس عن ابن أذينة، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية: ما من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن، قال: ظهره وبطنه تأويله، ومنه ما قد مضى ومنه ما لم يكن، يجري كما تجري الشمس والقمر كلما جاء تأويل شيء يكون على الأموات كما يكون على الأحياء، قال الله: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم﴾ نحن نعلمه.

وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 18 ص145

باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها من الأئمة عليهم السلام

1 - روى جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه:

 عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أيها الناس إنكم في زمان هدنة وانتم على ظهر السفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز، فقام المقداد فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة؟ قال: دار بلاء و انقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع، وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو [ كتاب فيه ] تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل، ليس بالهزل، له ظهر وبطن، فظاهره حكمه وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق، له تخوم وعلى تخومه تخوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنازل الحكمة ودليل على المعروف لمن عرفه.

تفسير العياشي الجزء الأول ص2 - 3

8 - عن جابر قال:

 سئلت أبا جعفر عليه السلام عن شيء في تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم فقال عليه السلام لي: يا جابر أن للقرآن بطنا، وللبطن ظهرا، يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه.

تفسير العياشي الجزء الأول ص12