تُعَدُّ مسألة عصمة الأنبياء من أهم مباحث العقيدة الإسلامية، إذ ترتبط بمقام النبوة والرسالة وبثقة الأمة فيما يبلّغه الأنبياء عن الله تعالى.

وموقف الفخر الرازي من عصمة الأنبياء:

 كما ورد في كتبه، موضحًا أن العصمة عنده تتعلق أساسًا بـ الكبائر والصغائر عمدًا، بينما يجيز وقوع السهو والنسيان منهم. ويستعرض المقال الأدلة التي استند إليها في هذا التفصيل.

اخترنا لكم من مقالات السقيفة:

إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي

روايات الكافي: مزاعم إضافة أسماء علي والأئمة إلى نصوص القرآن

الروايات الشيعية في النهي عن البناء على القبور (1)

 وقد اختلفت المدارس الكلامية في تفاصيل العصمة:

 هل هي مطلقة تشمل الكبائر والصغائر، عمدًا وسهوًا؟ أم أن هناك تفصيلًا بين ما يقع عمدًا وما يكون سهوًا أو نسيانًا؟ ومن أبرز من تناول هذا الموضوع الإمام الفخر الرازي، حيث قرر أن الأنبياء معصومون من الكبائر والصغائر عمدًا في زمن النبوة، أما السهو فممكن. وهذا القول يعكس مذهبًا وسطًا بين الإفراط والتفريط، جامعًا بين ضرورة العصمة لحفظ الرسالة، وبين إثبات بشرية الأنبياء التي لا تنفي عنهم السهو العارض

مقالات السقيفة ذات الصلة:

الشيعة - النشأة، الفرق، الأصول والعقائد

نفي العصمة من أقوال الائمة

الائمة يستخدمون الولاية التكوينية للضرورة القصوى

قال الفخر الرازي:

والذي نقول: إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون في زمان النبوة عن الكبائر والصغائر بالعمد. أما على سبيل السهو فهو جائز.

عصمة الانبياء ص 28