تفنيد شبهات الرافضة حول حديث (قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع)
يُعَدّ حديث "رزية يوم الخميس" من أبرز الأحاديث التي يستغلها الرافضة للطعن في الصحابة رضي الله عنهم، حيث يُصوّرون الأمر وكأنه رفضٌ مباشر من الصحابة لطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة الكتاب. غير أن التأمل الدقيق في نص الحديث يبين أن القضية لم تكن رفضًا لأمره، وإنما كان سببها التنازع واللغط الحاصل في المجلس، مما دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحكمته إلى إنهاء الموقف بقوله: «قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع». ومن هنا تظهر حقيقة طاعة الصحابة وامتثالهم، وتنقطع دعاوى الرافضة التي تحاول إلصاق التهم بالجيل الذي حمل رسالة الإسلام ونشرها.
اخترنا لكم من موقع السقيفة:
العباس والفضل وعلي بن أبي طالب موجودون برزية الخميس
العباس والفضل وعلي بن أبي طالب موجودون برزية الخميس
واما اعتراض الرافضة على ما جاء في الحديث من قول رسول الله صلى الله عليه (قُومُوا عَنِّي، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ ) فنقول ان هذا فيه دلالة واضحة على طاعة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وامتثالهم لقوله، ونقول ان في الحديث قول النبي صلى الله عليه واله وسلم للجميع قوموا عني، اي الذين قالوا قدموا الكتاب، والذين قالوا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم غلب عليه الوجع، ولو كان سبب اخراجهم الامتناع عن الاتيان بالكتاب، فلماذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لمن قال قربوا الكتاب اخرجوا ايضا؟!!!، فلو كان اخراجهم بسبب عدم الاتيان بالكتاب لكان هذا ظلم لمن قال قربوا الكتاب، والنبي صلى الله عليه واله وسلم منزه عن الظلم، فدل الامر على ان سبب عدم كتابة الكتاب واخراجهم جميعا وهو التنازع واللغط الذي حدث.
لقد امر النبي صلى الله عليه واله وسلم الجميع بالخروج، فلا يصح لاحد ان يقول ان الاخراج كان لعمر رضي الله عنه، او خاصا بأحد الا ان يأتي بدليل على كلامه، وهنا سؤال يطرح نفسه ايضا الا وهو: هل هناك دليل عند احد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم استثنى من الاخراج علي وفاطمة رضي الله عنهما؟!!!، وكذلك هل يوجد نص بامتثال علي رضي الله عنه او امتناعه في تقديم الكتاب للرسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟
ان كان الجواب نعم امتثل، فنقول اين الدليل؟! وهل كتب له النبي صلى الله عليه واله وسلم اي شيء في هذا الكتاب؟ ان كان نعم فأين هذا الذي كتبه النبي صلى الله عليه واله وسلم؟! وهل كتمه علي رضي الله عنه ام بثه؟! ان كتمه فلا يجوز الكتمان، وان بثه، فنقول لمن؟!!!، وان قالوا لم يمتثل فنطالب بالدليل على ذلك، ونسأل ما هو حكمه؟!!!.