من الشبهات التي يثيرها بعض الناس قولهم:

كيف يذكر القرآن أن الله وحده يعلم ما في الأرحام، بينما الأطباء اليوم يستطيعون معرفة جنس الجنين؟ وهذه الشبهة ناشئة من عدم فهم حقيقة النصوص الشرعية، وعدم التفرقة بين علم الغيب المطلق الذي استأثر الله به، وبين ما يطلع عليه بعض البشر من مظاهر محدودة بعد وقوعها أو ظهورها.

فمعرفة الأطباء بجنس الجنين لا تعارض النص القرآني، لأن علم الله تعالى بالأرحام يشمل جميع التفاصيل من بداية النطفة حتى الأجل، مع الرزق والعمل والسعادة والشقاء. بينما علم الأطباء محصور في معرفة نوع الجنين بعد تكون أعضائه بوسائل مادية محدودة، وهو علم جزئي ناقص، لا يقارن بعلم الله الكامل المطلق..

مقالات السقيفة ذات الصلة:

شبهات الشيعة حول ابن تيمية

هل ورّث النبي ﷺ علم الغيب للأئمة فقط؟

الشبهة والرد عليها:

لو قال قائل: ان الله أخبر انه لا يعلم مافي الارحام الا الله والان الدكاترة يستطيعون ان يعرفون الجنين هل هو ذكر ام انثى؟

فنقول لهم:

متى علمتم بهذا؟! هل علمتم به في الأيام الأولى للحمل، وكانت نطفة، ثم علقة، ثم مضغة؟! هل علمتم بذلك قبل أن يدخل الرجل بزوجته: ماذا سيولد له؟! لو علمتم نوع الجنس ذكراً أو أنثى، فهل علمتم ماذا سيكسب من الأرزاق؟! هل علمتم هل هو شقيٌ أم سعيد؟! هل علمتم كم عمره، وماذا يكون أجله؟! يرسل الله الملَك الموكَّل بهذه النطفة فيكتب: أذكرٌ أم أنثى! أشقيٌ أو سعيد! ما هو رزقه! ما هو أجله! وما هو عمله! هل يدري عن هذه الأشياء مجتمعة أحدٌ غير الله عز وجل؟!