لم يعرف من الدين الا القليل بسبب التقية

المقدمة:

من أخطر نتائج عقيدة التقية عند الشيعة الإمامية أنها لم تقف عند حدود التعامل مع المخالفين، بل امتدت لتضرب صميم الشريعة وأحكامها. فقد صرح يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناضرة بأن أغلب أحكام الدين لم تُعرف على وجه اليقين، لأن الأخبار اختلطت بأخبار التقية، مما جعل المحققين في حيرة من أمرهم. بل نسب البحراني هذا الاعتراف إلى الكليني، صاحب الكافي، الذي يعد من أوثق مصادر الحديث عند الشيعة. وهذا يدل على أن إدخال التقية في باب الرواية والفتوى جعل الوصول إلى الأحكام الشرعية القطعية أمراً عسيراً عندهم 

من مقالات السقيفة:

شبهة حديث أن النبي موسى قام عريانا يجر ثوبه

شبهة توسل آدم بالنبي ﷺ

عقيدة أهل البيت في النار: دار الهوان والشفاعة والرحمة

قال البحراني:

"فلم يعلم من أحكام الدين على اليقين إلا القليل، لامتزاج أخباره بأخبار التقية، كما اعترف بذلك ثقة الإسلام وعلم الأعلام محمد بن يعقوب الكليني نور الله مرقده في جامعه الكافي، حتى أنه قدس سره تخطى العمل بالترجيحات المروية عند تعارض الأخبار، والتجأ إلى مجرد الرد والتسليم للائمة الأبرار " اهـ

266 - الحدائق الناضرة – يوسف البحراني – ج 1 ص 5