من أبرز الإشكالات التي واجهت المذهب الشيعي منذ نشأته كثرة الأكاذيب والافتراءات التي نُسبت زورًا إلى أئمة آل البيت رضي الله عنهم، حتى اختلط الحق بالباطل عند أتباعهم. وقد حفظت لنا كتب الشيعة أنفسهم شهادات صريحة عن أئمتهم، تؤكد وجود كذابين وغلاة ينتحلون التشيع ويفترون على الأئمة ما لم يقولوه، ومنهم عبد الله بن سبأ والمختار الثقفي وأبو الخطاب وغيرهم. إن هذه الاعترافات الخطيرة تكشف بوضوح أن كثيرًا من أصول التشيع التي بُنيت عليها عقائدهم إنما جاءت من طريق الكذابين والدجالين.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
الطعن في أبو بكر والفاروق وذي النورين وأمهات المؤمنين الطعن في الصحابة وتفضيل علي على النبي ﷺ |
كش: سعد عن الطيالسي عن ابن أبي نجران عن ابن سنان قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفترى عليه من الكذب عبد الله بن سبا لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قد ابتلي بالمختار، ثم ذكر أبو عبد الله عليه السلام الحارث الشامي وبنان فقال: كانا يكذبان على علي بن الحسين عليهما السلام ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسري وأبا الخطاب ومعمرا وبشار الأشعري وحمزة الترمذي وصائد النهدي فقال: لعنهم الله إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم حر الحديد.