الأطعمة ليست مجرد عناصر غذائية تُشبع الجوع، بل في منظور الإسلام لها أبعاد روحية وصحية تعكس عظمة الخالق في خلقها وفوائدها. وقد أولى أهل البيت عليهم السلام عناية خاصة ببيان فضل بعض الأطعمة، لما فيها من منافع تعود على الجسد والقلب والروح. ومن أبرز هذه الأطعمة الرمان الذي عُدّ سيد الفاكهة ومطهّرًا للقلب من الوسوسة، والتفاح الذي اعتُبر دواءً للحمى ومسكّنًا للحرارة. تكشف هذه الروايات عن جانب مهم من التراث الإسلامي الذي يربط بين الغذاء والعافية الروحية والبدنية، ويوجه الإنسان إلى ما ينفعه في دنياه ودينه.
النصوص والروايات
(31493) -7 وعن بعضهم رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
«من أكل رمانة أنارت قلبه ورفعت عنه الوسوسة أربعين صباحًا».
- وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص153، باب الرمان.
مقالات السقيفة ذات صلة:
الجبن والأرز في روايات أهل البيت غذاء الأنبياء والأئمة: أحاديث في فضل الملح والبطيخ والأرز تحريف الشيعة آية ﴿نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ لتبرير وجود إمام |
11-(31497) وعن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «الرمان سيد الفاكهة، ومن أكل رمانة أغضبت شيطانه أربعين صباحًا».
- وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص154، باب الرمان.
3- (31506) وعن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه قال: قال علي (عليه السلام): «كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة، وما من حبّة استقرّت في معدة امرئ مسلم إلا أنارتها وأمرضت شيطان وسوستها أربعين صباحًا».
- وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص157، باب أكل الرمان بشحمه.
428 – وقال النبي (صلى الله عليه وآله):
«كلوا الرمان، فليست منه حبّة تقع في المعدة إلا أنارت القلب وأخرست الشيطان أربعين يومًا».
- الدعوات للراوندي، ص153.
443 – وقال (صلى الله عليه وآله):
«يا علي، تسعة يورّثن النسيان: أكل التفاح الحامض، والكزبرة، والجبن، وسؤر الفأر، والبول في الماء الواقف، وقراءة ألواح القبور، والمشي بين المرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة».
- الدعوات للراوندي، ص160.
1-(31522) محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، عن أبيه، عن محمد بن علي الهمداني، عن الدهقان، عن درست، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث أنه رأى بين يديه تفاحًا أخضر.
قال: فقلت له: أتأكل من هذا والناس يكرهونه؟ فقال: «وعكت في ليلتي هذه فبعثت فأتيت به فأكلته، وهو يقلع الحمى ويسكن الحرارة».
- وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص161، باب التداوي بالتفاح.
3-(31524) وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن القندي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
ذُكر له الحمى، فقال:
«إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد يُصبّ علينا، وأكل التفاح».
- وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص161، باب التداوي بالتفاح.