لم يكن الاهتمام بالغذاء والصحة أمرًا ثانويًا في التراث الإسلامي، بل حظي باهتمام بالغ في الأحاديث والروايات المنسوبة إلى النبي ﷺ وأهل بيته عليهم السلام. وقد نُسبت إلى الأئمة الشيعة روايات عديدة تتحدث عن بعض الأطعمة وخواصها، ومن أبرزها السكر الذي وردت فيه نصوص متعددة في وسائل الشيعة للحر العاملي، واعتُبر في بعضها علاجًا ودواءً نافعًا "من كل شيء ولا يضر من شيء"، بل وصل الأمر إلى اعتباره من الأطعمة المستحبة قبل النوم، ومن غير الإسراف حتى لو أنفق الإنسان ماله كله فيه. هذه الروايات أثارت جدلاً واسعًا بين الباحثين، لما تحمله من مبالغات وتصورات خاصة عن السكر ودوره في العلاج والغذاء.
نصوص الروايات:
(31323) 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لئن كان الجبن يضر من كل شيء ولا ينفع، فإن السكر ينفع من كل شيء ولا يضر من شيء. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 25 ص101 - 102 باب أكل السكر والتداوي به وكراهة التداوي بالدواء المر
مقالات السقيفة ذات صلة:
الجبن والأرز في روايات أهل البيت غذاء الأنبياء والأئمة: أحاديث في فضل الملح والبطيخ والأرز تحريف الشيعة آية ﴿نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ لتبرير وجود إمام |
(31325) 3 - وعن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن عبيد الحناط، عن عبد العزيز، عن ابن سنان، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أن رجلاً عنده ألف درهم ليس عنده غيرها ثم اشترى بها سكراً لم يكن مسرفاً. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 25 ص102 باب أكل السكر والتداوي به وكراهة التداوي بالدواء المر
(31327) 5 - وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن كامل بن محمد، عن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: مالي أراك ساهم الوجه؟ فقلت: إن بي حمى الربع، فقال: ما يمنعك من المبارك الطيب؟ اسحق السكر ثم امخضه بالماء واشربه على الريق وعند المساء. قال: ففعلت فما عادت إلي. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 25 ص102 باب أكل السكر والتداوي به وكراهة التداوي بالدواء المر
(31328) 6 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي، عن الحسين بن الحسن، عن عاصم بن يونس، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لرجل: بأي شيء تعالجون محمومكم إذا حم؟ قال: أصلحك الله بهذه الأدوية المرار السفايج والغافث وما أشبهه. قال: سبحان الله الذي يقدر أن يبرئ بالمر يقدر أن يبرئ بالحلو. ثم قال: إذا حم أحدكم فليأخذ إناءً فيجعل فيه سكرة ونصفاً ثم يقرأ عليه ما حضر من القرآن، ثم يضعها تحت النجوم، ثم يجعل عليها حديدة فإذا كان الغداة صب عليها الماء ومرسه بيده ثم شربه، فإذا كان الليلة الثانية زاد سكرة أخرى فصارت سكرتين ونصفاً، فإذا كان الليلة الثالثة زاد سكرة أخرى فصارت ثلاث سكرات ونصفاً. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 25 ص103 باب أكل السكر والتداوي به وكراهة التداوي بالدواء المر
2 - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر قال: كان أبو الحسن عليه السلام كثيراً ما يأكل السكر عند النوم. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 25 ص104 باب استحباب أكل السكر عند النوم