المقدمة:

وردت في كتب الشيعة العديد من الأحاديث المنسوبة إلى الأئمة عليهم السلام حول بعض الأطعمة وما تحمله من خصائص علاجية وغذائية. ومن أبرز ما تناقلته كتبهم روايات تتعلق بـ السكر وأنواعه مثل "الطبرزد"، وبـ السمن وخصوصًا سمن البقر، وكذلك بـ الجبن الذي عُدّ في بعض الأوقات داءً لا دواء فيه، وفي أوقات أخرى نافعًا. هذه المرويات تكشف جانبًا من التصور الإمامي للأغذية، وكيفية توظيفها في العلاج والوقاية، بل واعتبارها أحيانًا شفاءً عامًا من الأمراض، مما يعكس البعد الروحي والصحي الذي ارتبط عندهم بالطعام.

نصوص الروايات:

(31337) 5 - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ياسر، عن الرضا (عليه السلام) قال:

«السكر الطبرزد يأكل البلغم أكلاً».

 -  وسائل الشيعة للحر العاملي، الجزء 25، ص106، باب اختيار السكر السليماني والطبرزد والأبيض للأكل والتداوي.

مقالات السقيفة ذات صلة:

 عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول:

«من أخذ سكرتين عند النوم كانت له شفاء من كل داء إلا السام».

 -  مكارم الأخلاق للطبرسي، ص168.

(31338) 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن المطلب بن زياد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

«نِعْم الإدام السمن».

 -  وسائل الشيعة، الجزء 25، ص106-107، باب أكل السمن وخصوصًا سمن البقر وسيما في الصيف.

(31339) 2 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

«سمن البقر شفاء».

 -  وسائل الشيعة، الجزء 25، ص107، نفس الباب.

(31341) 4 - وعن أبيه، عمن ذكره، عن أبي حفص الآبار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال:

«سمن البقر دواء».

 -  وسائل الشيعة، الجزء 25، ص107.

النيسابوري، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

«سأله رجل عن الجبن؟ فقال: داء لا دواء فيه. فلما كان بالعشي دخل الرجل على أبي عبد الله (عليه السلام) ونظر إلى الجبن على الخوان، فقال: سألتك بالغداة عن الجبن فقلت لي: هو الداء الذي لا دواء فيه، والساعة أراه على الخوان. فقال له: ضار بالغداة، نافع بالعشي، ويزيد في ماء الظهر».

 -  وسائل الشيعة، الجزء 25، ص120، باب استحباب أكل الجبن بالعشي وكراهة أكله بالغداة.