يُعَدُّ الطعن في أهل مكة والمدينة من أبرز الانحرافات التي تبناها الشيعة عبر رواياتهم المكذوبة في كتبهم، بينما يثبت التحقيق العلمي عند علماء الإسلام أن تلك الطعون لا أصل لها، بل هي من نتاج سبئية الغلو الذين شابهوا النصارى في ابتداعهم. وقد ورد عن الإمام الزهري كما رواه الحافظ ابن عبد البر بسند صحيح قوله: «ما رأيت قوما أنقض لعرى الإسلام من أهل مكة، ولا رأيت قوما أشبه بالنصارى من السبائية». غير أن هذا القول محمول على أهل مكة قبل فتحها لا بعدها، بينما نرى أن الروايات الشيعية تتعمد الطعن في أهل مكة والمدينة بعد الإسلام، حتى وصفوا أهل مكة بالكفر العلني وأهل المدينة بأنهم أخبث منهم بسبعين ضعفًا. وهذا يبين عداء الشيعة الصريح لحرمة الحرمين الشريفين وتعظيمهم لقبور أئمتهم أكثر من بيت الله الحرام .

أثر الزهري في أهل مكة والسبئية

حدثنا عبد الوارث بن سفيان نا قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير ثنا أحمد بن يونس ثنا ابن أبي ذئب.

 عن الزهري قال: «ما رأيت قوما أنقض لعرى الإسلام من أهل مكة ولا رأيت قوما أشبه بالنصارى من السبائية.

 قال أحمد بن زهير: يعني الرافضة».

رواه الحافظ ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله2/1098 حديث2141). وقال المحقق إسناده صحيح ورجاله ثقات.

قلت: على أن قاسم بن أصبغ قد كبر وشاخ وتنكر الناس مروياته.

مختارات من موقع السقيفة:

الادعاءات حول ولادة المهدي في كتب المؤرخين

هل نَسِيَ الإمامُ الحسنُ أنَّ زينَ العابدين إمام؟

خيانة الوزير الشيعي علي بن يقطين في عهدهارون الرشيد

ظلم الابتداع للذكر والصحابة وآل البيت

ما حقيقة تأويل الإمام أحمد لآية: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾

 قال الحافظ:

 «كان يحدث وقد اسن ونيف التسعين وتنكر شيء من حاله فمر يوما في اصحابه فلقيهم حمل حطب على دابة فقال لأصحابه تنحوا بنا من طريق الفيل فكان ذلك أول ما عرف من اختلال ذهنه وذكر قبل موته بثلاث سنين»

(لسان الميزان4/458).

طعن الشيعة في مكة والمدينة

وقوله محمول على حال أهل مكة قبل فتحها ودخول أهلها الاسلام. بخلاف الرافضة الذين يسبون أهل مكة والمدينة. فقد جاء في كتاب الكافي «إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفا»

(الكافي2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).

وهذا لا يمكن أن يحمل على فترة ما قبل الاسلام. فإن أهل المدينة ما حاربوا النبي ولا نقضوا عهده. فرواية الرافضة تطعن في أهل مكة بعد فتحها.

اتهام الطائفين حول الكعبة

بل الطائفون حول الكعبة عند الشيعة قردة وخنازير على هيئة بشر. فقد روى الشيعة عن أبي بصير قال: «حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت: يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ قال: إن أكثر من ترى قردة وخنازير.

قلت: أرنيهم؟! فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير كما قال.

قلت: فرد بصري. فدعا، فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الاولى [خلقا سويا] ثم قال: أنتم في الجنة تحبرون وبين أطباق النار تطلبون فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم إثنان، لا والله ولا واحد»

(بصائر الدرجات ص290 بحار الأنوار47/79 و68/118 الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي 2/827 درر الأخبار 466 خسرو شاهي ميزان الحكمة 1/536 لمحمدي الريشهري).

تعظيم القبور أكثر من الحرمين

وهم لن يقولوا مثل ذلك في الطائفين حول مراقد أئمتهم لأن حرمة أضرحة الأئمة أعظم عندهم من حرمة مكة. وزوارها أعظم من زوار بيت الله الحرام. ويكفيك من عظم ضريح الحسين عندهم أن الله يقوم بنفسه بزيارة قبر الحسين. زعموا (الكافي7/580 تهذيب الأحكام للطوسي6/20 وسائل الشيعة14/375 بحار الأنوار25/361 و100/258 وبحسب طبعة أخرى 97/257 كامل الزيارات 38كتاب المزار19 فرحة الغري74).