◘ الكتاب: التشيع العلوي والتشيع الصفوي الدكتور علي شريعتي
◘ المؤلف: علي شريعتي
◘ سنة الطبع: 2007
◘ ناشر الكتاب: دار الأمير للثقافة والعلوم
◘ عدد الصفحات: 354 صفحة.
نبذة الكتاب:
ما يزال الجدل القائم حول قيمة النتاج الفكري الذي خلفه أبرز المفكرين الإسلاميين الإيرانيين في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، والذي جاء من خارج دائرة الحوزة العلميّة؛ألا وهو الدكتور علي شريعتي الذي شكل دون أدنى ريب أحد أهم محاور النهضة الدينية التي استقطبت الشباب الإيراني خاصة في الجامعات في الفترة التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران، شباط 1979.
وخلال سني الثورة جرت عملية تعتيم تام على دور الرجل وذلك بدافع من القناعة بأن الرجل منحرف أو ضال لكونه تخطى كثيراً من الخطوط الحمراء التي يعتبر تجاوزها جريمة لا تغتفر في معظم الأوساط الحوزوية التقليدية والتي صار لها بعد الثورة نفوذ واسع في السلطة.
وسواء كان الدكتور "شريعتي" كما يقال منحرف أم؛ لا تبقى نتاجاته الفكرية جديرة بأن تقرأ وأن يعاد تداولها سواء في الشارع الإيراني أو العربي خاصة، فهي تُسلط الضوء على سرّ التوتر الدائم في العلاقات بين العرب والإيرانيين برغم كثرة الأواصر المشتركة. بل إن كتاباته تلقي الضوء على جذور الإخفاقات التي تعرضت لها تجربة الثورة الإسلامية في إيران.
و هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي يحمل عنوان "التشيع العلوي، والتشيع الصفوي" هو في الأصل عبارة عن محاضرات ألقاها الأستاذ شريعتي في حسينية الإرشاد بطهران عام 1971، وبالنظر لأهميتها فقد تم ترجمتها وتقديمها لقراء العربية في هذه الطبعة التي بين أيدينا والتي جاءت متضمنة للنص الكامل لها؛ إلى جانب نص آخر كان الدكتور شريعتي قد كتبه تحت عنوان "التشيع الأحمر والتشيع الأسود" وذلك ليكون بمثابة مقدمة توضيحية لمسرحيته "سربداران" التي لم تعرض في ذلك الحين إلا ليلة واحدة
هذا الكتاب من تأليف علي شريعتي وحقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي، مؤلف الكتاب هو الدكتور علي شريعتي. ترجمه إلى العربية حيدر مجيد. قدم له الدكتور إبراهيم دسوقي شتا، صححه لغويا نوال سعادة النيحاوي.
صدر عن دار الأمير للثقافة والفنون،
بطبعته الأولى سنة (14322هـ - 2002 ميلادية).
والطبعة الثانية في سنة (1428هـ - 2007 ميلادية).
بترقيم دولي (ISBN 978-9953-949-050-0).
عدد صفحات الكتاب (336) صفحة.
طرح المؤلف وجهة نظره فيما يسميه التشيع الصفوي ووصفه بالآتي "كان على الحركة الصفوية ورجال الدين المرتبطين بها أن يعملوا كل ما من شأنه التوفيق بين القومية الإيرانية والدين الإسلامي، ولتبدو الوطنية والقومية الإيرانية بوشاح ديني أخضر، وفي هذا الصدد أعلن بين عشية وضحاها أن الصفويين – أحفاد الشيخ صفيّ – هم (سادةٌ) من حيث النسب أي أحفاد للنبي محمد! وتحول المذهب الصوفي فجأة إلى مذهب شيعي، وصار الفقيه والمحدث بدائل عن المرشد والبديل، وتلبس الصفويون بلباس ولاية علي ونيابة الإمام والانتقام من أعداء أهل البيت.. وفي ظل كل هذه المحاولات كان الهدف الأصلي هو إضفاء طابع مذهبي على الحالة القومية، وبعث القومية لإيرانية وإحياؤها تحت ستار الموالاة والتشيع.
في ضوء ذلك يمكن أن نفهم سر تركيز أجهزة الدعاية الصفوية على نقاط الإثارة والاختلاف إلى نقاط خلاف أو يفرغها عن قدرتها على أن تكون أرضية صلبة لموقف مشترك بين الفريقين.. وكنتيجة لهذا الفصل المذهبي حصل فصل اجتماعي وثقافي تبعه فصل على الصعيدين القومي والسياسي وبشكل بارز جداً.
لقد حرصت الحركة الصفوية على تعطيل أو تبديل الكثير من الشعائر والسنن والطقوس الدينية وإهمال العديد من المظاهر الإسلامية المشتركة بين المسلمين."