تناقلت بعض الكتب حديثًا منسوبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «لما عرج بي إلى السماء قلت: اللهم اجعل الخليفة بعدي علي بن أبي طالب، فارتجت السماء وهتف بي الملائكة: يا محمد اقرأ ﴿وما تشاؤون إلا أن يشاء الله﴾، قد شاء الله أن يكون من بعدك أبو بكر الصديق». ورغم ما يحمله هذا النص من إثارة وجدلية، إلا أن المحدثين نصّوا صراحة على وضعه وبطلانه، وعدّوه من الأخبار التي لا أصل لها.
مقالات السقيفة ذات صلة:
قول علي رضي الله عنه في اهل الجمل وصفين
خلاف علي وأهل الشام وتبرأ علي من قتل عثمان
شبهة أن ابن الزبير يتكلم مئة لغة
يهدف هذا الكلام إلى بيان حقيقة الحديث المشهور حول ارتجاج السماء عندما تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون علي بن أبي طالب خليفته. فقد أخرجه الجوزقي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، إلا أن أهل العلم ـ ومنهم الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 335) ـ حكموا عليه بالوضع، مؤكدين أنه لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث:
لما عرج بي إلى السماء قلت اللهم اجعل الخليفة بعدي علي بن أبي طالب فارتجت السماء وهتف بي الملائكة من كل جانب يا محمد اقرأ ﴿وما تشاؤون إلا أن يشاء الله﴾، قد شاء الله أن يكون من بعدك أبو بكر الصديق».
موضوع. قال الشوكاني «رواه الجوزقي عن أبي سعيد مرفوعا وهو موضوع» (الفوائد المجموعة335).