من المسائل العقدية والفقهية المثيرة للجدل في المذهب الشيعي الإمامي، قضية نجاسة النصارى وأهل الكتاب، حيث وردت في مصادرهم الأساسية روايات صريحة تحكم بنجاستهم وتجعل مصافحتهم سببًا لوجوب غسل اليد.
هذه الروايات تُظهر التناقض الواضح بين ما جاء في الإسلام من تعامل قائم على البر والعدل مع أهل الكتاب، وبين ما نسبه الشيعة إلى أئمتهم من أحكام تثير النفور وتزرع الكراهية
من مقالات السقيفة:
الاحتفال بالمولد النبوي في ضوء الكتاب والسنة
تفسير قوله: ﴿مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ لغة ومنهج أهل السنة
قال الكليني:
"10- حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا (عليهما السلام) فِي مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ الْيَهُودِيَّ والنَّصْرَانِيَّ قَالَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ فَإِنْ صَافَحَكَ بِيَدِهِ فَاغْسِلْ يَدَكَ " اهـ
وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول – موثق – ج 12 ص 548
ومما يؤكد نجاسة اهل الكتاب عند الرافضة ما جاء في روضة المتقين لمحمد تقي المجلسي، حيث قال: "نعم ورد الخلاف في نجاسة أهل الكتاب والأخبار متعارضة. والأكثر على النجاسة.
وحمل أخبار الطهارة على التقية" اهـ.
روضة المتقين – محمد تقي المجلسي – ج 1 ص 52 – 53