تُعدّ كربلاء وأرض الفرات من أعظم البقاع التي وردت بشأنها النصوص، حيث ارتبطت بواقعة الطف وبالإمام الحسين عليه السلام، وذُكرت كأرض مقدسة باركها الله منذ القدم.

يروي الإمام الصادق عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى فضّل بعض الأراضي والمياه على بعض، وأن كربلاء والفرات كان لهما شرف التقديس والبركة...

من مقالات السقيفة:

الروايات والآيات الواردة في ذم الكذب

صيغة الجمع في آية الولاية بين النص والتأويل

قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه

17 كامل الزيارات:

أبي، عن علي، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن عباد أبي سعيد العصفري، عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى فضل الأرضين والمياه بعضها على بعض، فمنها ما تفاخرت ومنها ما بغت، فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه، وإن كربلاء وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك وتعالى وبارك عليها فقال لها: تكلمي بما فضلك الله! فقالت لما تفاخرت الأرضون والمياه بعضها على بعض قالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك، ولا فخر على من دوني، بل شكرا" لله، فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين عليه السلام وأصحابه، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله.

بحار الأنوار للمجلسي الجزء 98 ص109 - 110