تأويلات شرف الدين الموسوي في المراجعات

من الكتب التي أثارت جدلاً واسعاً في الساحة الفكرية كتاب "المراجعات" لشرف الدين الموسوي، والذي حاول فيه المؤلف إثبات عقيدة الإمامية من خلال الحوار مع علماء الأزهر. ومن أبرز النقاط التي طرحها شرف الدين تأويله العجيب لآيات القرآن الكريم، حيث زعم أن الله تعالى أورد بعض الآيات بصيغة الجمع بدلاً من المفرد، اتقاءً لمعارضة المنافقين وأعداء عليّ رضي الله عنه، وليتم تمرير فكرة "الولاية" تدريجياً. وهذا التفسير يُظهر مدى التجوز البعيد في تأويل النصوص القرآنية بما يخدم المذهب، دون الالتزام بالقواعد التفسيرية المعتبرة عند أهل العلم 

من مقالات السقيفة:

شبهة حديث أن النبي موسى قام عريانا يجر ثوبه

شبهة توسل آدم بالنبي ﷺ

عقيدة أهل البيت في النار: دار الهوان والشفاعة والرحمة

المراجعات" لشرف الدين الموسوي:

5 - قلت عندي في ذلك نكتة ألطف وأدق وهي أنه إنما أتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقيا منه تعالى على كثير من الناس فإن شانئي علي وأعداء بني هاشم وسائر المنافقين وأهل الحسد والتنافس لا يطيقون أن يسمعوها بصيغة المفرد إذ لا يبقى لهم حينئذ مطمع في تمويه ولا ملتمس في التضليل فيكون منهم - بسبب يأسهم - حينئذ ما تخشى عواقبه على الاسلام فجاءت الآية بصيغة الجمع مع كونها للمفرد اتقاء من معرتهم ثم كانت النصوص بعدها تترى بعبارات مختلفة ومقامات متعددة وبث فيهم أمر الولاية تدريجا تدريجا حتى أكمل الله الدين وأتم النعمة جريا منه صلى الله عليه وآله على عادة الحكماء في تبليغ الناس ما يشق عليهم ولو كانت الآية بالعبارة المختصة بالمفرد لجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا وهذه الحكمة مطردة في كل ما جاء في القرآن الحكيم من آيات فضل أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين كما لا يخفى وقد أوضحنا هذه الجمل وأقمنا عليها الشواهد القاطعة والبراهين الساطعة في كتابينا - سبيل المؤمنين - وتنزيل الآيات (543) - والحمد لله على الهداية والتوفيق والسلام.

المراجعات لشرف الدين الموسوي (1377 هـ) صفحة235