يثير بعض الباحثين تساؤلات حول مواقف كبار علماء الشيعة مثل الخوئي وصدر المتألهين الشيرازي من مسألة تجسيم الذات الإلهية، وهي من المسائل العقدية الخطيرة التي تصدّى لها علماء أهل السنة عبر القرون.

فيما يخص صدر المتألهين، فهو يرى أن "الوجود المطلق" الذي هو الله عنده يتضمن كل مراتب الوجود، بما فيها ما يُطلق عليه "الجسم المثالي" أو "الهيكل العقلي"، لذلك لا يرى مانعًا من وصف الذات الإلهية بـ"الجسم". وهذا ما يجعل كثيرًا من علماء أهل السنة يعدّون هذا القول من شُبَه التجسيم والتشبيه.

أما الخوئي، أنه لا يمنع هذا الرأي، بل أن بعض نصوصه توحي بعدم الإنكار الصريح له، أو السكوت عن هذه الفكرة، ما يُفسّر على أنه يوافق على فكرة التجسيم الالهي.

ومع خطورة هذا الباب، فإن عقيدة أهل السنة والجماعة واضحة في نفي التجسيم عن الله تعالى، لأن الله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، ولم يصف نفسه بالجسم لا في كتابه ولا على لسان نبيه ، بل ثبت أن السؤال عن الكيف بدعة، والقول بالجسم ضلالة.