من القضايا التي برز فيها الغلو الشيعي تأويل نصوص القرآن الكريم بما يخدم عقائدهم الخاصة.
فقد نسبوا إلى أئمتهم روايات تحصر رحمة الله ومغفرته في طائفة معينة من الناس، وهم "شيعتهم"، مخالفين بذلك عموم النصوص القرآنية التي تؤكد شمول رحمة الله لكل من آمن وعمل صالحاً وتاب توبة نصوحاً.
ومن أبرز الأمثلة على هذا الانحراف ما أورده الطوسي في الأمالي من رواية تنسب للإمام الباقر أن قوله تعالى: ﴿فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ خاص بالمذنبين من شيعتهم، لا بعموم المؤمنين.
105 / 14 - أخبرنا محمد بن محمد، قال:
أخبرني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري، قال: أخبرني علي أبو الحسن علي بن سليمان بن الجهم، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثنا العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم الثقفي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) عن قول الله (عزوجل): {فأولئك يبدل ألله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
الطعن في أبو بكر والفاروق وذي النورين وأمهات المؤمنين الطعن في الصحابة وتفضيل علي على النبي ﷺ |
فقال (عليه السلام): يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب، فيكون الله (تعالى) هو الذي يتولى حسابه، لا يطلع على حسابه أحدا من الناس، فيعرفه ذنوبه حتى إذا اقر بسيئاته قال الله (عزوجل) لملائكته: بدلوها حسنات وأظهروها للناس.
فيقول الناس حينئذ: ما كان لهذا العبد سيئة واحدة، ثم يأمر الله به إلى الجنة، فهذا تأويل الآية، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة.
الأمالي للطوسي ص72 - 73