أرسل اللهُ رسولَه بالهُدى ودينِ الحقِّ ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كره المشركون.

لقد جاء الإسلام ليُحطِّم أركان الوثنيَّة ويهدم الشِّرك بجميع صوره، فبيَّن أنَّ دعاء غير الله شركٌ أكبر مخرج من الملة، سواء كان المدعوُّ نبيّاً أو وليّاً أو حجراً أو شجراً.

وفي المقابل، نجد الخميني الهالك يُعارض هذه الحقيقة القرآنية، فيزعم أنَّ طلب الحاجة من الأموات أو التوسُّل بالأضرحة ليس شركاً، بل يُدافع عن هذه الطقوس الوثنيَّة تحت ستار "الولاية" و"الأرواح المقدَّسة". ولم يقف الأمر عند حدِّ الانحراف العقدي، بل تجاوزه إلى الاستغلال المادي ونهب أموال الناس باسم الدِّين، من خلال فريضة الخُمس التي يجمعونها من البسطاء والمغفَّلين، ليُكدِّسوا بها الثروات الطائلة بينما يُظهرون للناس بمظهر الزُّهَّاد. وهذه التناقضات تكشف زيف3 دعاواهم، وتفضح حقيقة منهجهم الذي يجمع بين الشرك بالله وأكل أموال الناس بالباطل.

الاتجاه الوثني

في كتابه كشف الأسرار ظهر الخميني داعياً للشرك ومدافعاً عن ملة المشركين حيث يقول تحت عنوان: (ليس من الشرك طلب الحاجة من الموتى):

قال: «يمكن أن يُقال إنَّ التوسُّل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك، لأن النبي والإمام ليسا إلا جَمادَين، فلا تُتوقَّع منهما النفع والضرر

 

والجواب:

إنَّ الشرك هو طلب الحاجة من غير الله، مع الاعتقاد بأنَّ هذا الغير هو إله وربّ، وأمَّا طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك!!، ولا فرق في هذا المعنى بين الحيِّ والميت، ولهذا لو طلب أحدٌ حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً، مع أنَّه قد فعل فعلاً باطلاً. ومن ناحية أخرى نحن نستمدُّ من أرواح الأنبياء المقدَّسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة. لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلَّة النقلية المحكمة حياةُ الروح بعد الموت، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم».

 (كشف الأسرار، ص 30)

انظروا إلى هذا الكلام الكفري، الذي يعتقد صاحبه أنَّ دعاء الأحجار والأضرحة من دون الله ليس بشرك إلا إذا اعتقد الداعي أنَّها هي الإله والرَّب! وهذا باطل من القول وزوراً، بل هو الشرك الأكبر بعينه الذي أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإبطاله، وهو بعينه شرك المشركين الذين جاهدهم رسول الله ﷺ.

قال تعالى: ﴿فَلَا تَدعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدا﴾ [الجن: 18].

وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّ ٱلمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدا﴾ [الجن: 18].

نهب الخميني لأموال الناس:

الجدير بالذِّكر أن جريدة كيهان لندن الإيرانية الرسمية ذكرت أنَّ خامنئي قال في خطبةٍ على قبر الخميني: إنَّ الإمام الراحل صرف مائة مليون تومان من أمواله الشخصية على المحتاجين. ومن جهة أخرى، فإنَّ الخميني ـ كما ادَّعى ـ كان قد أرسل قائمةً بأمواله في حياته لرئيس القضاء الأعلى، ويذكر فيها أسماء إخوته من عائلات بُسند يده وهندي زاده.

وللعلم فإنَّ أمَّه قد تزوَّجت أربع مرات، وأخوته المذكورون هم من غير أبيه. لكن لا يوجد في الفهرس المذكور المنشور في كيهان لندن 1% من الحقيقة المذكورة، ولذا نحب أن نعرف: من هو الكاذب؟ أهو خامنئي أم خميني، لما قدَّم صورةً من أمواله الشخصية؟!

ومن طرف آخر، نشرت الإذاعة الإيرانية في حياته أنَّه قدَّم مائة مليون تومان إلى الحكومة قرضاً. ولا شكَّ أنَّ الأموال الشخصية لا تشمل الملايين التي يملكونها ويتصرَّفون فيها ممَّا يحصدونه من الخُمس. وأمَّا في الظاهر فيعيش مراجعهم كالزهاد، وحساباتهم وجيوبهم مليئة بالملايين التي أتت من أكناف الأرض من الشيعة المُضحَّى بهم باسم الخُمس لإمام الزمان. وهذا هو فقرهم وزهدهم المُدَّعى