الحمدُ لله الذي أكمل لنا الدين، وأتمَّ علينا النعمة، وجعل عقيدةَ التوحيد صافيةً نقيّةً من شوائب الشرك والخرافة، والصلاةُ والسلامُ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمّدِ بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد جاء الإسلامُ ليحرِّر الإنسان من عبادة الكواكب والنجوم، ومن الاعتقاد الباطل في تأثيرها على مصائر الناس، قال الله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ﴾ [الأنعام: 59].
ومع وضوح هذا الأصل في كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ، نجد الخميني – رأس الضلالة في هذا العصر – يقرِّر في كتابه تحرير الوسيلة عقائد باطلة، يزعم فيها أن لبعض الأيّام صفة النحس، وأن حركة القمر في الأبراج تؤثِّر على حياة الإنسان، حتى بلغ به الأمر إلى النهي عن عقد الزواج في أيّام محدّدة، أو عند وجود القمر في برج العقرب!
مقالات السقيفة ذات صلة: |
تحريف القرآن في معتقدات بعض علماء الشيعة تحريف القرآن من العلماء الشيعة المتأخرين والمعاصرين |
هذه المعتقدات الخرافية ليست سوى بقايا من تراث المجوس والهنود واليونان، وقد أُدخلت في الفكر الشيعيّ على يد الغُلاة، وهي في حقيقتها شرك صريح وكفر بواح، أجمع العلماء على بطلانه وخطورته على العقيدة.
اعتقادُه تأثير الكواكب والأيّام على حركة الإنسان:
إنَّ الخميني الهالك يزعم أنّ هناك أيّامًا منحوسة من كلّ شهر يجب أن يتوقّف الرافضي فيها عن كلّ عمل، وإنَّ لانتقال القمر إلى بعض الأبراج تأثيرًا سلبيًّا على عمل الإنسان، فليتوقّف الرافضي عن القيام بمشروع معيّن حتى يتجاوز القمر ذلك البرج.
وهذا اعتقادٌ كفريٌّ مخرجٌ من الملة، كما هو معلوم عند من درس ولو ذرة من التوحيد!!
وممّا يشهد لهذا الاتجاه الكفريّ ما جاء في تحرير الوسيلة حيث يقول:
(يُكره إيقاعه – يعني عقد الزواج – والقمر في برج العقرب، وفي محاق الشهر، وفي أحد الأيّام المنحوسة في كل شهر، وهي سبعة: يوم 3، ويوم 5، ويوم 13، ويوم 16، ويوم 21، ويوم 24، ويوم 25 – (وكذلك من كل شهر)
تحرير الوسيلة (2/238).
هذا هو معتقد الخميني الهالك في الكواكب، وهو الكفر بعينه باتفاق السُّنّة والشيعة.
ويروى عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (في نهج البلاغة وهو أصدق كتبهم):
((أيّها الناس إيّاكم وتعلّم النجوم إلّا ما يُهتدى به في برّ أو بحر، فإنّها تدعو إلى الكهانة، والمنجِّم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار...))
نهج البلاغة (1/157).