التوسع في عقيدة البداء
وأثرها في العقائد الشيعية الأخرى
البداء وتمييز الأقدار عند الشيعة:
نقلوا عن جعفر الصادق قوله:
• "الأجل المقضي هو المحتوم... والمسمى هو الذي فيه البداء".
(بحار الأنوار، ج4 ص99)
أي أن لله أجلين: محتوم لا يتغير، وآخر "فيه البداء" يتغير بحسب ما يظهر لله لاحقًا!
الفرق بين البداء والنسخ:
يحاول بعض مشايخ الشيعة تشبيه البداء بالنسخ، ولكن:
• النسخ معلوم لله منذ الأزل، وهو تغيير الحكم لا لظهور علم جديد، بل لمصلحة متغيرة عند العباد.
• أما البداء فمعناه أن الله لم يكن يعلم، ثم علم لاحقًا! وهذا مستحيل في حق الله.
اعتراف بعض علماء الشيعة بحقيقة البداء:
قال الطوسي:
"البداء إذا أُطلق على الله فبعضه جائز على سبيل التوسع، وبعضه لا يجوز، لأنه يتضمّن ظهور العلم بعد الجهل" (تفسير القمي، ج1 ص39)
وقال المرتضى:
"يمكن حمله على حقيقته: بدا له ما لم يكن ظاهرا له"! (نفس المصدر)
اعتراف صريح بأن بعضهم يقبل بهذا المعنى المحال شرعًا وعقلاً.
البداء شرط للنبوة عندهم:
عن جعفر الصادق:
"• ما تنبأ نبي قط، حتى يقر لله بخمس خصال: بالبداء والمشيئة...".
(الكافي، ج1 ص148)
وقال الرضا:
"ما بعث الله نبيًا قط إلا بتحريم الخمر والإقرار بالبداء". (الكافي، ج1 ص148)
عقيدة البداء مكون أساسي في النبوة عندهم!
تقسيم علم الله عندهم:
قال أبو عبد الله:
"إن لله علمين: علما أظهره، وعلما استأثر به، فإذا بدا لله في شيء أعلمنا به". (الكافي، ج1 ص255)
• يزعمون أن الأئمة يطّلعون على ما "بدا لله" لاحقًا!
البداء في مسألة الإمامة:
• عن أبي هاشم الجعفري:
لما مات أبو جعفر (ابن الإمام)، بدا لله في أبي محمد، كما بدا في موسى بعد إسماعيل. (الكافي، ج1 ص327)
يبررون تغيير الإمام المفترض من شخص إلى آخر بالبداء!
• عقيدة البداء عند الشيعة الإمامية عقيدة باطلة شرعًا وعقلاً.
• تؤدي إلى الطعن في علم الله، وتجعل من أئمتهم معصومين على حساب تنقص صفات الله.
• يتم تبرير تناقض الأئمة في الأخبار عن الغيب، وتغيير أدوار الإمامة، بهذه العقيدة الملفقة.
• هذه العقيدة لا تمت للنسخ بصلة، وإنما هي تهرّب من لوازم العقيدة في الأئمة المعصومين.